السؤال
السلام عليكم.
لي أخ يدرس في السنة الثانية متوسط (13عاما)، وهو ضعيف الشخصية نوعا ما، ولا يعرف كيف يدافع عن نفسه إذا ظلم، فمنذ أن توفي والدي وتركه صغيرا وهو يحس بالنقص، كما أنه سريع التأثر، مجرد توبيخ من أساتذته يجعله يبكي مما شجع زملاءه في القسم على التنمر عليه، حتى قام أحد زملائه وهو معيد 4 مرات (17 عاما) كان يقول له كلاما فاحشا جدا أستحي حتى من تذكره، وكان يلمسه من مؤخرته، ويكشف له عن ذكره.
وعندما أخبرنا أخي بكل شيء وقد كان خائفا لم أتمالك، وذهبت أنا وأمي معه إلى المدرسة، كانت أمي تنوي توبيخ الشاب فقط، والتحدث مع الإدارة، ولكنني حالما رأيته صفعته صفعة قوية أمام باب المدرسة، وأمام أنظار التلاميذ.
وكان هادئا وقال لأمي: أنه لن يتعرض لأخي مرة أخرى، ولكني منذ رجعت البارحة إلى المنزل وأنا أحس بشيء يجثم على قلبي، وأنني ظلمته بفضحه أمام الناس وأمام زملائه بهذه الطريقة، رغم أن بعض زملائه يعلمون بفعله، وسكتوا عنه وكأنهم يعتبرونه مزاحا، لم أستطع النوم من شدة الحزن والخوف، وفي القيام دعوت الله باكية أن يهديه ويغفر لي إن ظلمته.
وما زلت حتى الآن أبكي في حيرة من أمري ضائعة خائفة حزينة لا أدري ما أصنع هل ظلمته؟ وماذا علي أن أفعل؟