السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
متزوج منذ ست سنوات، ولدي ثلاث بنات، وأعاني من المشكلات مع زوجتي، يراها البعض بأنها عادية وسطحية، ولكنها بالنسبة لي كبيرة جداً وعميقة، بسببها فقدت السعادة، وأصبحت أتمنى مرور اليوم دون مشاكل.
زوجتي إنسانة مغمورة بالتفاهات والسطحية، لا تعي مجريات الحياة، ولا تعطي الحياة الزوجية حقها العاطفي، أعني مشاعر الحب -الإشباع العاطفي-، وكلما كلمتها بهذا الموضوع ترد بتفاهة منقطعة النظير وتقول: (يعني لازم أقول أحبك وأنت تدري)، أعاني من اليأس والإحباط في قضية تبادل مشاعر الحب والغزل، وقررت إكمال حياتي معها دون التطرق لهذا الموضوع نهائيا، فأنا لا أقبل أن أطلب من أحد عواطفه.
لدي مشكلة قصمت ظهري وكرهت نفسي وحياتي بسببها، ففي كل مشكلة سخيفة وبسيطة تكون بيننا تصنع زوجتي حلقة من الأفكار السلبية، وتضعني بمنتصفها، تشعُرني بالإحباط والضعف، وأن الرجال جميعهم أفضل مني.
سيدي الفاضل: من سمات شخصيتي أنني أهرب من الناس المحبطة، والذين لا يحملون طاقة إيجابية نحو كل شيء، سواء بالعمل أو مع الأصحاب والإخوة، فأنا أتجنب الحديث معهم، وصارحت زوجتي بأن ما تفعله يجعلني محبطا وأكره الحياة، ويجعلني إنسان فاشل بكل ما تعنيه الكلمة.
زوجتي تحُط من قدري اجتماعياً وقيميا ودينياً عند حدوث المشكلات بيننا، وتعيرني بقلة المال، رغم أنني لا أدخر شيئا لنفسي إطلاقاً، تعبت من الحياة، وفي بعض الأحيان أفكر بالانفصال عنها، ولكنني أفكر بمصير صغيراتي، فهن كالقيد الذي يربطني بهذه الحياة التعيسة، فماذا أفعل؟ لو كُنت أعيش من العمر آخره لقبلت بهذه الحياة، ولكنني شاب ومقبل على الحياة.
وشكرا لكم.