السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا متزوجة، وأحب زوجي كثيرا، مشكلتي معه أنه عصبي وسريع الغضب حتى على توافه الأمور، وأيضا كثير السب والشتم واللعن والتقبيح لي ولوالدي حتى أمام الأطفال على كل صغيرة وكبيرة، كما أنه نكدي يحب الخصام والهجر والمقاطعة لأيام وحتى أسابيع، ومع ذلك، في كل مشكلة أحاول أن أكون عاقلة وأعتذر أولا أكثر من مرة، وأكثر من يوم، حتى إن كان هو المخطئ، وقلبي يعتصر ألما وحزنا من معاملته وشتمه وإهاناته، وكلي أمل أن لا يكرر معاملته السيئة وسوء خلقه، لكن للأسف في كل خلاف معاملته تزداد قسوة، وقد قرأت عن الزوجة الصالحة والصبر والتحمل والثواب.
لكنني في الأخير بشر، ولي قلب، وأشعر بالحزن المتراكم، وأتألم، وأرغب بالتعبير عن ضيقي حتى لا يزداد الحقد بقلبي عليه، فهل يحق لي أن أزعل من زوجي؟ وكيف يكون زعل الزوجة بذكاء دون أن يتسبب بمشاكل أكثر؟ وكيف أجعل زوجي يشعر بأنه أوجعني؟ فقد وصل بي الإحساس من كثرة الاعتذار له ولو كان مخطئا، ومع إهاناته لي بأنه لا كرامة لي ولا مكانة أو احترام؟
الأكثر من هذا كنت بالسابق لا أحتمل زعله ليوم واحد دون أن أبذل كل مجهود لإرضائه بسبب حبي له، ولكنه الآن ومع كثرة هجره وعدم قبوله الاعتذار ولفترات طويلة أصبحت غير قادرة على التحمل والعيش بصورة طبيعية كأي يوم رغم حنقه، فقد عودني أنه يحب الخصام الطويل، وأصبح عندي تبلدا أو برودا فلا أتألم كالسابق، رغم أني ما زلت أحاول التكلم معه والتقرب منه، لكن مع شعوري بأنه أوجعني فلا أهتم لزعله وخصامه بنفس القدر سابقا، فهل هذا طبيعي؟ وما الحل؟
أرجو منكم إرشادي بكيفية التعامل معه، ولماذا دائما أشعر أنه لا يحق للزوجات الزعل من أزواجهن؟
وشكرا لكم.