السؤال
السلام عليكم.
أنا عازم على طلاق زوجتي بعد انقضاء عيد الفطر المبارك، وذلك بالاتفاق معها؛ لأننا لم نصل لحل يسمح لنا بالاستمرار.
أنا متزوج منذ 4 سنوات ولدينا طفلة عمرها 3 سنوات تقريباً، أحب زوجتي ولكنها تشكو أنها بعد مرور عام من زواجنا وتحديداً مع بداية حملها بابنتي لم تعد تبادلني نفس الحب؛ وسبب ذلك مشاكل حياتية عادية لأي متزوجين جدد، ولكنها تقول إن المشاكل كانت تؤثر في نفسيتها جداً، وأصبح هناك عدم قبول، وكان لذلك آثار سلبية في عشرتها معي مثل: أنها لا تحب طاعة أوامري إذا تعارضت مع رأيها، ويحصل لها ضيق شديد إذا حدث جماع وترجع سبب ذلك إلى عدم وجود الحب لديها، وأنه لولا ذلك لما حدثت بيننا خلافات كبيرة على أتفه الأمور بهذا الشكل.
نحن الآن في حالة فراق بسبب خلاف حدث، وأهلنا قالوا نأخذ مهلة (وهذا الأمر تكرر أكثر من مرة)، وتكلمت معها مؤخرًا ووصلنا إلى أن نقطة عدم الحب والقبول هي سبب تنغيص حياتنا، وأن كلينا يرغب في الاستمرار على الأقل من أجل بنتنا، ولكن نجد أننا سنعيد الكرة مرة أخرى إذا عادت بدون حل مشكلة الحب وعدم القبول؛ لأن المشاكل بيننا لا تنتهي لأتفه الأسباب؛ خصوصًا أن هذا يحدث أمام ابنتنا ونخشى أن يؤثر عليها بالسلب عندما تجد بيننا العلاقة بهذا الشكل، ومع هذا هي لا تنكر عليّ خلقاً أو عيباً في شخصيتي، يعني لا يوجد شيء محدد يجعلها تكرهني وتقول إنها تشعر بالذنب بسبب هذا الأمر -للعلم-.
لقد ذهبنا لأكثر من شيخ لمعرفة ما إذا كان هناك سحر أو ما شابه ولكنهم أجمعوا على عدم وجود شيء، ومنهم من قرأ عليها القرآن ونصحوها بالنصائح العامة، وأنا نفسي قرأت عليها الرقية الشرعية وقامت بالشرب من مائها والاغتسال بالباقي.
الكارثة الكبرى أن فراغ قلبها بهذا الشكل يجعله عرضة للبحث عن من يملأه، وقد حدث بالفعل أنها ارتبطت بشخص هاتفياً لما يزيد عن سنتين! وبعد اكتشاف الأمر أقرت به وندمت عليه كثيرًا، وتقسم أنها لم تعد تفكر فيه، وأنها تابت إلى الله وسعيدة بهذا الندم الذي من شأنه أن يقبل الله به توبتها، ولكن يبقى القلب فارغاً والمخاوف مستمرة من تكرار الأمر.
أرجو المشورة، هل الطلاق فعلًا هو الحل أم أن هناك حلاً آخر؟