الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2745 حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا أبو يونس عن سماك قال خطب النعمان بن بشير فقال لله أشد فرحا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض فأدركته القائلة فنزل فقال تحت شجرة فغلبته عينه وانسل بعيره فاستيقظ فسعى شرفا فلم ير شيئا ثم سعى شرفا ثانيا فلم ير شيئا ثم سعى شرفا ثالثا فلم ير شيئا فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال فيه فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي حتى وضع خطامه في يده فلله أشد فرحا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله قال سماك فزعم الشعبي أن النعمان رفع هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأما أنا فلم أسمعه

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( حمل زاده ومزاده ) هو بفتح الميم ، قال القاضي : كأنه اسم جنس للمزادة وهي القربة العظيمة ، سميت بذلك لأنه يزاد فيها من جلد آخر .

                                                                                                                [ ص: 221 ] قوله : ( وانسل بعيره ) أي : ذهب في خفية .

                                                                                                                قوله : ( فسعى شرفا فلم ير شيئا ) قال القاضي : يحتمل أنه أراد بالشرف هنا الطلق والغلوة ، كما في الحديث الآخر . فاستنت شرفا أو شرفين ، قال : ويحتمل أن المراد هنا : الشرف من الأرض لينظر منه هل يراها ؟ قال وهذا أظهر .




                                                                                                                الخدمات العلمية