الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              1626 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسمعيل ابن علية عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا فقالت متى أوصى إليه فلقد كنت مسندته إلى صدري أو إلى حجري فدعا بطست فلقد انخنث في حجري فمات وما شعرت به فمتى أوصى صلى الله عليه وسلم

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( مسندته ) اسم فاعل من أسنده (أو إلى حجري ) بتقديم الحاء المهملة المفتوحة أو المكسورة على الجيم (فلقد انخنث ) بنونين بينهما خاء معجمة وبعد الثانية ثاء مثلثة في النهاية انكسر وانثنى لاسترخاء أعضائه عند الموت ولا يخفى أن هذا لا يمنع الوصية قبل ذلك ولا يقتضي أنه مات فجأة بحيث لا تمكن منه الوصية ولا تتصور كيف وقد علم أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ علم بقرب أجله قبل المرض ثم مرض أياما نعم هو يوصي إلى علي بماذا إن كان [ ص: 496 ] بالكتاب والسنة فالوصية بهما لا تختص بعلي بل تعم المسلمين كلهم وإن كان بالمال فما ترك مالا حتى يحتاج إلى وصية والله أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية