الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 263 ] فصل : فأما محاريب الكفار فلا يجوز أن يستدل بها ; لأن قولهم لا يستدل به ، فمحاريبهم أولى ، إلا أن نعلم قبلتهم كالنصارى ، نعلم أن قبلتهم المشرق ، فإذا رأى محاريبهم في كنائسهم علم أنها مستقبلة المشرق . وإن وجد محرابا لا يعلم هل هو للمسلمين أو لغيرهم ، اجتهد ولم يلتفت إليه ; لأن الاستدلال إنما يجوز بمحاريب المسلمين ، ولا يعلم وجود ذلك . ولو رأى على المحراب آثار الإسلام ، لم يصل إليه ; لاحتمال أن يكون الباني له مشركا مستهزئا ، يغر به المسلمين ، إلا أن يكون ذلك مما لا يتطرق إليه الاحتمال ، ويحصل له العلم أنه من محاريب المسلمين ، فيستقبله .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية