الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1570 - قصة هلاك قوم عاد

                                                                                            4117 - أخبرنا الحسن بن محمد الإسفرائيني ، ثنا محمد بن أحمد بن البراء ، ثنا عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، قال : وسئل وهب بن منبه عن هود أكان أبا اليمن الذي ولد لهم ؟ فقال وهب : لا ولكنه أخو اليمن وفي التوراة ينسب إلى نوح ، فلما كانت العصبية بين العرب ، وفخرت مضر بأبيها إسماعيل ادعت اليمن هودا أبا لتكون ولدا من الأنبياء وولاده فيهم وليس بأبيهم ولكنه أخوهم ، وإنما بعث إلى عاد وكان وهب لا يسمي عادا قد حالهم ولا ينسب قبائلهم ولا يأمر أشعارهم ، ولم يكن في الأرض أمة كانوا أكثر منهم عددا ولا أعظم منهم أجساما ولا أشد منهم بطشا ، فلما رأوا الريح قد أقبلت عليهم قالوا لهود تخوفنا بالريح فجمعوا ذراريهم وأموالهم ودوابهم في شعب ، ثم قاموا على باب ذلك الشعب يردون الريح عن أموالهم وأهليهم ، فدخلت الريح من تحت أرجلهم بينهم وبين الأرض حتى قلعتهم .

                                                                                            قال وهب : ولما بعث الله إليهم هود بن عبد الله بن رباح بن الحارث بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح كان كل رمل وضعه الله بشيء من البلاد كان مساكن عاد في رمالها ، وكانت بلاد عاد أخصب بلاد العرب ، وأكثر ريفا وأنهارا وجنانا ، فلما غضب الله عليهم وعتوا عن الله ، وكانوا أصحاب أوثان يعبدونها من دون الله أرسل الله عليهم الريح العقيم .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية