الرابع عشر : ، كيلا تختلط وتشتبه فيفسد عليه أمرها ، وسبيله : أن يجعل أولا متن كتابه على رواية خاصة ، ثم ما كانت من زيادة لرواية أخرى ألحقها ، أو من نقص أعلم عليه ، أو من خلاف كتبه إما في الحاشية ، وإما في غيرها ، معينا في كل ذلك من رواه ، ذاكرا اسمه بتمامه ، فإن رمز إليه بحرف ، أو أكثر فعليه ما قدمنا ذكره من أنه يبين المراد بذلك في أول كتابه أو آخره ، كيلا يطول عهده به فينسى ، أو يقع كتابه إلى غيره فيقع من رموزه في حيرة وعمى . ليكن فيما تختلف فيه الروايات قائما بضبط ما تختلف [ ص: 202 ] فيه في كتابه ، جيد التمييز بينها
وقد يدفع إلى الاقتصار على الرموز عند كثرة الروايات المختلفة .
واكتفى بعضهم في التمييز بأن خص الرواية الملحقة بالحمرة ، فعل ذلك من المشارقة ، أبو ذر الهروي من المغاربة ، مع كثير من المشايخ ، وأهل التقييد . وأبو الحسن القابسي
فإذا كان في الرواية الملحقة زيادة على التي في متن الكتاب كتبها بالحمرة ، وإن كان فيها نقص والزيادة في الرواية التي في متن الكتاب حوق عليها بالحمرة ، ثم على فاعل ذلك تبيين من له الرواية المعلمة بالحمرة في أول الكتاب ، أو آخره على ما سبق ، والله أعلم .