القول في قل هو أذى ) تأويل قوله تعالى (
قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بذلك : قل لمن سألك من أصحابك يا محمد عن المحيض : " هو أذى " .
" والأذى " هو ما يؤذى به من مكروه فيه . وهو في هذا الموضع يسمى " أذى " لنتن ريحه وقذره ونجاسته ، وهو جامع لمعان شتى من خلال الأذى غير واحدة .
وقد اختلف أهل التأويل في البيان عن تأويل ذلك ، على تقارب معاني بعض ما قالوا فيه من بعض .
فقال بعضهم : قوله : " قل هو أذى " ، قل هو قذر .
ذكر من قال ذلك :
4235 - حدثني موسى بن هارون قال : حدثنا عمرو قال : حدثنا أسباط عن قوله : " السدي قل هو أذى " ، قال : أما " أذى " فقذر .
4236 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن قتادة في قوله : " قل هو أذى " ، قال : " قل هو أذى " ، قال : قذر . [ ص: 375 ]
وقال آخرون : قل هو دم .
ذكر من قال ذلك :
4237 - حدثنا قال : حدثنا محمد بن بشار مؤمل قال : حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : " ويسألونك عن المحيض قل هو أذى " ، قال : الأذى الدم .