القول في هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ( 33 ) ) تأويل قوله (
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : الله الذي يأبى إلا إتمام دينه ولو كره ذلك جاحدوه ومنكروه ( الذي أرسل رسوله ) ، محمدا صلى الله عليه وسلم ( بالهدى ) ، يعني : ببيان فرائض الله على خلقه ، وجميع اللازم لهم وبدين الحق ، وهو الإسلام ( ليظهره على الدين كله ) ، يقول : ليعلي الإسلام على الملل كلها ( ولو كره المشركون ) ، بالله ظهوره عليها .
وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله : ( ليظهره على الدين كله ) . [ ص: 215 ]
فقال بعضهم : ذلك عند خروج عيسى ، حين تصير الملل كلها واحدة .
ذكر من قال ذلك :
16645 - حدثنا قال : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان شقيق قال : حدثني ثابت الحداد أبو المقدام ، عن شيخ ، عن في قوله : ( أبي هريرة ليظهره على الدين كله ) ، قال : حين عيسى ابن مريم . خروج
16646 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا حميد بن عبد الرحمن ، عن قال : حدثني من سمع فضيل بن مرزوق أبا جعفر : ( ليظهره على الدين كله ) ، قال : إذا خرج عيسى عليه السلام ، اتبعه أهل كل دين .
وقال آخرون : معنى ذلك : ليعلمه شرائع الدين كلها ، فيطلعه عليها .
ذكر من قال ذلك :
16647 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو صالح قال : حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله : ( ليظهره على الدين كله ) ، قال : ليظهر الله نبيه على أمر الدين كله ، فيعطيه إياه كله ، ولا يخفى عليه منه شيء . وكان المشركون واليهود يكرهون ذلك .