[ ص: 358 ] [ ص: 359 ] [ ص: 360 ] [ ص: 361 ] ( القول في تفسير السورة التي يذكر فيها الأنفال ) ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ( رب يسر )
nindex.php?page=treesubj&link=28979_8438القول في تأويل قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول )
قال
أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في معنى " الأنفال " التي ذكرها الله في هذا الموضع .
فقال بعضهم : هي الغنائم ، وقالوا : معنى الكلام : يسألك أصحابك ، يا
محمد ، عن الغنائم التي غنمتها أنت وأصحابك يوم
بدر ، لمن هي ؟ فقل : هي لله ولرسوله .
ذكر من قال ذلك :
15628 - حدثنا
ابن وكيع قال ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع قال ، حدثنا
سويد بن عمرو ، عن
حماد بن زيد ، عن
عكرمة ، " يسألونك عن الأنفال " ، قال : " الأنفال " ، الغنائم .
15629 - حدثني
محمد بن عمرو قال ، حدثنا
أبو عاصم قال ، حدثنا
عيسى ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد قوله : " يسألونك عن الأنفال " ، قال : " الأنفال " ، الغنائم .
15630 - حدثني
المثنى قال ، حدثنا
أبو حذيفة قال ، حدثنا
شبل ، عن
مجاهد قال : " الأنفال " ، المغنم .
[ ص: 362 ]
15631 - حدثنا
ابن وكيع قال ، حدثنا
أبو خالد الأحمر ، عن
جويبر ، عن
الضحاك : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال : الغنائم .
15632 - حدثت عن
الحسين بن الفرج قال ، سمعت
أبا معاذ يقول ، حدثنا
عبيد بن سليمان قال ، سمعت
الضحاك يقول في قوله : " الأنفال " ، قال : يعني الغنائم .
15633 - حدثني
المثنى قال ، حدثنا
عبد الله بن صالح قال ، حدثني
معاوية ، عن
علي بن أبي طلحة ، عن
ابن عباس قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال : " الأنفال " ، الغنائم .
15634 - حدثني
محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، " الأنفال " ، الغنائم .
15635 - حدثنا
بشر قال ، حدثنا
يزيد قال ، حدثنا
سعيد ، عن
قتادة في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال : " الأنفال " ، الغنائم .
15636 - حدثني
يونس قال ، أخبرنا
ابن وهب قال ، قال
ابن زيد : " الأنفال " ، الغنائم .
15637 - حدثنا
أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا
أبو أحمد قال ، حدثنا
ابن المبارك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
عطاء : "
يسألونك عن الأنفال " ، قال : الغنائم .
[ ص: 363 ]
وقال آخرون : هي أنفال السرايا .
ذكر من قال ذلك :
15638 - حدثني
الحارث قال ، حدثنا
عبد العزيز قال ، حدثنا
علي بن صالح بن حي قال ، بلغني في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال : السرايا .
وقال آخرون : " الأنفال " ، ما شذ من المشركين إلى المسلمين ، من عبد أو دابة ، وما أشبه ذلك .
ذكر من قال ذلك :
15639 - حدثنا
أبو كريب قال ، حدثنا
جابر بن نوح ، عن
عبد الملك ، عن
عطاء في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول " ، قال : هو ما شذ من المشركين إلى المسلمين بغير قتال ، دابة أو عبد أو متاع ، ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم يصنع فيه ما شاء .
15640 - حدثنا
ابن وكيع قال ، حدثنا
ابن نمير ، عن
عبد الملك ، عن
عطاء : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال : هي ما شذ من المشركين إلى المسلمين بغير قتال ، من عبد أو أمة أو متاع أو ثقل ، فهو للنبي صلى الله عليه وسلم يصنع فيه ما شاء .
15641 - . . . . قال ، حدثنا
عبد الأعلى ، عن
معمر ، عن
الزهري : أن
ابن عباس سئل عن : " الأنفال " ، فقال : السلب والفرس .
15642 - حدثني
محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس : ويقال " الأنفال " ، ما أخذ مما سقط من المتاع بعد ما تقسم الغنائم ، فهي نفل لله ولرسوله .
15643 - حدثني
القاسم قال ، حدثنا
الحسين قال ، حدثني
حجاج قال ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، أخبرني
عثمان بن أبي سليمان ، عن
محمد بن شهاب : أن رجلا قال
nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس : ما " الأنفال " ؟ قال : الفرس والدرع والرمح .
[ ص: 364 ]
15644 - حدثني
الحارث قال ، حدثنا
عبد العزيز قال ، حدثنا
عبد الوارث بن سعيد قال ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، قال
عطاء : " الأنفال : ، الفرس الشاذ والدرع والثوب .
15645 - حدثنا
محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا
محمد بن ثور ، عن
معمر ، عن
الزهري ، عن
ابن عباس قال : كان ينفل الرجل سلب الرجل وفرسه .
15646 - حدثني
يونس قال ، أخبرنا
ابن وهب قال ، أخبرني
مالك بن أنس ، عن
ابن شهاب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد قال : سمعت رجلا سأل
ابن عباس عن " الأنفال " ، فقال
ابن عباس : الفرس من النفل ، والسلب من النفل . ثم عاد لمسألته ، فقال
ابن عباس ذلك أيضا . ثم قال الرجل : " الأنفال " ، التي قال الله في كتابه ، ما هي ؟ قال
القاسم : فلم يزل يسأله حتى كاد يحرجه ، فقال
ابن عباس : أتدرون ما مثل هذا ، مثل
صبيغ الذي ضربه
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟
15647 - حدثنا
الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا
عبد الرزاق قال ، أخبرنا
معمر ، عن
الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد قال ، قال
ابن عباس : كان
عمر رضي الله عنه إذا سئل عن شيء قال : " لا آمرك ولا أنهاك " . ثم قال
ابن عباس : والله ما بعث الله نبيه عليه السلام إلا زاجرا آمرا ، محللا محرما قال
القاسم : فسلط على
ابن عباس رجل يسأله عن : " الأنفال " ، فقال
ابن عباس : كان الرجل ينفل فرس الرجل وسلاحه . فأعاد عليه الرجل ، فقال له مثل ذلك ، ثم أعاد عليه حتى أغضبه ، فقال
ابن عباس : أتدرون ما مثل هذا ، مثل
صبيغ الذي ضربه
عمر حتى سالت الدماء على عقبيه أو على رجليه ؟ فقال الرجل : أما أنت فقد انتقم الله
لعمر منك .
[ ص: 365 ]
15647 - حدثنا
أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا
أبو أحمد قال ، حدثنا
ابن المبارك ، عن
عبد الملك ، عن
عطاء : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال : يسألونك فيما شذ من المشركين إلى المسلمين في غير قتال ، من دابة أو [ عبد ] ، فهو نفل للنبي صلى الله عليه وسلم .
وقال آخرون : " النفل " ،
nindex.php?page=treesubj&link=8438الخمس الذي جعله الله لأهل الخمس .
ذكر من قال ذلك :
15648 - حدثني
الحارث قال ، حدثنا
عبد العزيز قال ، حدثنا
عبد الوارث بن سعيد ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال : هو الخمس . قال
المهاجرون : لم يرفع عنا هذا الخمس ، لم يخرج منا ؟ فقال الله : هو لله والرسول .
15649 - حدثنا
أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا
أبو أحمد قال ، حدثنا
عباد بن العوام ، عن
الحجاج ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد : أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمس بعد الأربعة الأخماس ، فنزلت : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " .
قال
أبو جعفر : وأولى هذه الأقوال بالصواب في معنى : " الأنفال " ، قول من قال : هي زيادات يزيدها الإمام بعض الجيش أو جميعهم ، إما من سهمه على حقوقهم من القسمة ، وإما مما وصل إليه بالنفل ، أو ببعض أسبابه ، ترغيبا
[ ص: 366 ] له ، وتحريضا لمن معه من جيشه على ما فيه صلاحهم وصلاح المسلمين ، أو صلاح أحد الفريقين . وقد يدخل في ذلك ما قال
ابن عباس من أنه الفرس والدرع ونحو ذلك ، ويدخل فيه ما قاله
عطاء من أن ذلك ما عاد من المشركين إلى المسلمين من عبد أو فرس ، لأن ذلك أمره إلى الإمام ، إذا لم يكن ما وصلوا إليه بغلبة وقهر ، يفعل ما فيه صلاح أهل الإسلام ، وقد يدخل فيه ما غلب عليه الجيش بقهر .
وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال بالصواب ، لأن " النفل " في كلام العرب ، إنما هو الزيادة على الشيء ، يقال منه : " نفلتك كذا " ، و" أنفلتك " ، إذا زدتك .
و" الأنفال " ، جمع " نفل " ، ومنه قول
لبيد بن ربيعة :
إن تقوى ربنا خير نفل وبإذن الله ريثي وعجل
فإذ كان معناه ما ذكرنا ، فكل من زيد من مقاتلة الجيش على سهمه من الغنيمة إن كان ذلك لبلاء أبلاه ، أو لغناء كان منه عن المسلمين بتنفيل الوالي ذلك إياه ، فيصير حكم ذلك له كالسلب الذي يسلبه القاتل ، فهو منفل ما زيد من ذلك ، لأن الزيادة نفل ، [ والنفل ] ، وإن كان مستوجبه في بعض الأحوال لحق ، ليس هو من الغنيمة التي تقع فيها القسمة . وكذلك كل ما رضخ لمن لا سهم له في الغنيمة ، فهو " نفل " ، لأنه وإن كان مغلوبا عليه ، فليس مما وقعت عليه القسمة .
[ ص: 367 ] فالفصل إذ كان الأمر على ما وصفنا بين " الغنيمة " و" النفل " ، أن " الغنيمة " هي ما أفاء الله على المسلمين من أموال المشركين بغلبة وقهر ، نفل منه منفل أو لم ينفل ، و" النفل " : هو ما أعطيه الرجل على البلاء والغناء عن الجيش على غير قسمة .
وإذ كان ذلك معنى " النفل " ، فتأويل الكلام : يسألك أصحابك ، يا
محمد ، عن الفضل من المال الذي تقع فيه القسمة من غنيمة كفار
قريش الذين قتلوا
ببدر ، لمن هو ؟ قل لهم يا
محمد : هو لله ولرسوله دونكم ، يجعله حيث شاء .
واختلف في
nindex.php?page=treesubj&link=32271_28861السبب الذي من أجله نزلت هذه الآية .
فقال بعضهم : نزلت في غنائم
بدر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان نفل أقواما على بلاء ، فأبلى أقوام ، وتخلف آخرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاختلفوا فيها بعد انقضاء الحرب ، فأنزل الله هذه الآية على رسوله ، يعلمهم أن ما فعل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فماض جائز .
ذكر من قال ذلك :
15650 - حدثنا
محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا
معتمر بن سليمان قال ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند يحدث ، عن
عكرمة ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=812211عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى مكان كذا وكذا ، فله كذا وكذا ، أو فعل كذا وكذا ، فله كذا وكذا " ، فتسارع إليه الشبان ، وبقي الشيوخ عند الرايات ، فلما فتح الله عليهم جاءوا يطلبون ما جعل لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم الأشياخ : لا تذهبوا به دوننا ! فأنزل الله عليه الآية " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " . [ ص: 368 ]
15651 - حدثنا
المثنى قال ، حدثنا عبد الأعلى وحدثنا
ابن وكيع قال ، حدثنا عبد الأعلى قال ، حدثنا
داود ، عن
عكرمة ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=812212عن ابن عباس قال : لما كان يوم بدر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صنع كذا وكذا ، فله كذا وكذا " ، قال : فتسارع في ذلك شبان الرجال ، وبقيت الشيوخ تحت الرايات . فلما كان الغنائم ، جاءوا يطلبون الذي جعل لهم ، فقالت الشيوخ : لا تستأثروا علينا ، فإنا كنا ردءا لكم ، وكنا تحت الرايات ، ولو انكشفتم انكشفتم إلينا ! فتنازعوا ، فأنزل الله : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين " .
15652 - حدثني
إسحاق بن شاهين قال ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15800خالد بن عبد الله ، عن
داود ، عن
عكرمة ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=810548عن ابن عباس قال : لما كان يوم بدر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من فعل كذا فله كذا وكذا من النفل " . قال : فتقدم الفتيان ، ولزم المشيخة الرايات ، فلم يبرحوا . فلما فتح عليهم ، قالت المشيخة : كنا ردءا لكم ، فلو انهزمتم انحزتم إلينا ، لا تذهبوا بالمغنم دوننا ! فأبى الفتيان وقالوا : جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا ! فأنزل الله : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم [ ص: 369 ] " . قال : فكان ذلك خيرا لهم ، وكذلك أيضا أطيعوني فإني أعلم .
15653 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى قال ، حدثنا
عبد الوهاب قال ، حدثنا
داود ، nindex.php?page=hadith&LINKID=811508عن عكرمة في هذه الآية : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول " ، قال : لما كان يوم بدر ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صنع كذا فله من النفل كذا " ! فخرج شبان من الرجال ، فجعلوا يصنعونه ، فلما كان عند القسمة ، قال الشيوخ : نحن أصحاب الرايات ، وقد كنا ردءا لكم ! فأنزل الله في ذلك : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين " .
15654 - حدثني
المثنى قال ، حدثنا
إسحاق قال ، حدثنا
يعقوب الزهري قال ، حدثني
المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16047سليمان بن موسى ، عن
مكحول مولى هذيل ، عن
أبي سلام ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة الباهلي ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=812213عن عبادة بن الصامت قال ، أنزل الله حين اختلف القوم في الغنائم يوم بدر : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " إلى قوله : " إن كنتم مؤمنين " ، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم ، عن بواء . [ ص: 370 ]
15655 - حدثنا
ابن حميد قال ، حدثنا
سلمة ، عن
محمد قال ، حدثني
عبد الرحمن بن الحارث وغيره من أصحابنا ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16047سليمان بن موسى الأشدق ، عن
مكحول ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=810549عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة الباهلي قال : سألت عبادة بن الصامت عن " الأنفال " ، فقال : فينا معشر أصحاب بدر نزلت ، حين اختلفنا في النفل ، وساءت فيه أخلاقنا ، [ ص: 371 ] فنزعه الله من أيدينا ، فجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين عن بواء يقول : على السواء فكان في ذلك تقوى الله ، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وصلاح ذات البين .
وقال آخرون : بل إنما أنزلت هذه الآية ، لأن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله من المغنم شيئا قبل قسمتها ، فلم يعطه إياه ، إذ كان شركا بين الجيش ، فجعل الله جميع ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
ذكر من قال ذلك :
[ ص: 372 ]
15656 - حدثني
إسماعيل بن موسى السدي قال ، حدثنا
أبو الأحوص ، عن
عاصم ، عن
مصعب بن سعد ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811509عن سعد قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر بسيف فقلت : يا رسول الله ، هذا السيف قد شفى الله به من المشركين ! فسألته إياه ، فقال : ليس هذا لي ولا لك ! قال : فلما وليت ، قلت : أخاف أن يعطيه من لم يبل بلائي ! فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفي ، قال فقلت : أخاف أن يكون نزل في شيء ! قال : إن السيف قد صار لي ! قال : فأعطانيه ، ونزلت : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " .
15657 - حدثنا
أبو كريب قال ، حدثنا
أبو بكر قال ، حدثنا
عاصم ، عن
مصعب بن سعد ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=810550عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن مالك قال : لما كان يوم بدر جئت بسيف . قال : فقلت : يا رسول الله ، إن الله قد شفى صدري من المشركين أو نحو هذا فهب لي هذا السيف ! فقال لي : هذا ليس لي ولا لك ! فرجعت فقلت : عسى أن يعطي هذا من لم يبل بلائي ! فجاءني الرسول ، فقلت : حدث في حدث ! فلما انتهيت قال : يا سعد إنك ، سألتني السيف وليس لي ، وإنه قد صار لي ، فهو لك ! ونزلت : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول " . [ ص: 373 ]
15658 - حدثنا
ابن وكيع قال ، حدثنا أبي ، عن
إسرائيل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب ، عن
مصعب بن سعد ، عن أبيه قال : أصبت سيفا يوم
بدر فأعجبني ، فقلت : يا رسول الله ، هبه لي ! فأنزل الله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول " .
15659 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى nindex.php?page=showalam&ids=13631وابن وكيع قال
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى : حدثني
أبو معاوية وقال
ابن وكيع : حدثنا
أبو معاوية قال : حدثنا
الشيباني ، عن
محمد بن عبيد الله ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=810551عن nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص قال : فلما كان يوم بدر ، قتل أخي عمير ، وقتلت سعيد بن العاص وأخذت سيفه ، وكان يسمى " ذا الكتيفة " ، فجئت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : اذهب فاطرحه في القبض ! فطرحته ورجعت ، وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي ، وأخذ سلبي ! قال : فما جاوزت إلا قريبا ، حتى نزلت عليه " سورة الأنفال " ، فقال : اذهب فخذ سيفك ! ولفظ الحديث
لابن المثنى .
[ ص: 374 ]
15660 - حدثنا
أبو كريب قال ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، وحدثنا
ابن حميد قال ، حدثنا
سلمة جميعا ، عن
محمد بن إسحاق قال ، حدثني
عبد الله بن أبي بكر ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=810552عن قيس بن ساعدة قال : سمعت أبا أسيد مالك بن ربيعة يقول : أصبت سيف ابن عائد يوم بدر ، وكان السيف يدعى " المرزبان " ، فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يردوا ما في أيديهم من النفل ، أقبلت به فألقيته في النفل ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنع شيئا يسأله ، فرآه nindex.php?page=showalam&ids=377الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعطاه إياه .
[ ص: 375 ]
- 15661 - حدثني
يحيى بن جعفر قال ، حدثنا
أحمد بن أبي بكر ، عن
يحيى بن عمران ، عن جده
عثمان بن الأرقم وعن عمه ، عن جده قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811510قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر : ردوا ما كان من الأنفال ! فوضع أبو أسيد الساعدي سيف ابن عائذ " المرزبان " ، فعرفه الأرقم فقال : هبه لي ، يا رسول الله ! قال : فأعطاه إياه . [ ص: 376 ]
15662 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى قال ، حدثنا
محمد بن جعفر قال ، حدثنا
شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=810553عن مصعب بن سعد ، عن أبيه قال : أصبت سيفا قال : فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، نفلنيه ! فقال : ضعه ! ثم قام فقال : يا رسول الله ، نفلنيه ! قال : ضعه ! قال : ثم قام فقال : يا رسول ، الله نفلنيه ! أجعل كمن لا غناء له ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ضعه من حيث أخذته ! فنزلت هذه الآية : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول .
15663 - حدثنا
أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا
أبو أحمد قال ، حدثنا
إسرائيل ، عن
سماك ، عن
مصعب بن سعد ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501951عن سعد قال : أخذت سيفا من المغنم فقلت : يا رسول الله ، هب لي هذا ! فنزلت : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " .
15664 - حدثني
الحارث قال ، حدثنا
عبد العزيز قال ، حدثنا
إسرائيل ، عن
إبراهيم بن مهاجر ، عن
مجاهد في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال :
قال سعد : كنت أخذت سيف nindex.php?page=showalam&ids=74سعيد بن العاص بن أمية ، فأتيت رسول الله [ ص: 377 ] صلى الله عليه وسلم ، فقلت : أعطني هذا السيف يا رسول الله ! فسكت ، فنزلت : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، إلى قوله : " إن كنتم مؤمنين " ، قال : فأعطانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال آخرون : بل نزلت : لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوا قسمة الغنيمة بينهم يوم
بدر ، فأعلمهم الله أن ذلك لله ولرسوله دونهم ، ليس لهم فيه شيء . وقالوا : معنى " عن " في هذا الموضع " من " ، وإنما معنى الكلام : يسألونك من الأنفال . وقالوا : قد كان
ابن مسعود يقرؤه : " يسألونك الأنفال " على هذا التأويل .
ذكر من قال ذلك :
[ ص: 378 ]
15665 - حدثنا
ابن بشار قال ، حدثنا
مؤمل قال ، حدثنا
سفيان ، عن
الأعمش قال : كان أصحاب
عبد الله يقرأونها : " يسألونك الأنفال " .
15666 - حدثنا
ابن وكيع قال ، حدثنا
المحاربي ، عن
جويبر ، عن
الضحاك قال : هي في قراءة
ابن مسعود " يسألونك الأنفال " .
ذكر من قال ذلك :
15667 - حدثني
المثنى قال ، حدثنا
أبو صالح قال ، حدثني
معاوية ، عن
علي ، عن
ابن عباس قوله : " يسألونك
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول " ، قال : " الأنفال " ، المغانم كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة ، ليس لأحد منها شيء ، ما أصاب سرايا المسلمين من شيء أتوه به ، فمن حبس منه إبرة أو سلكا فهو غلول . فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيهم منها ، قال الله : يسألونك عن الأنفال ، قل : الأنفال لي جعلتها لرسولي ، ليس لكم فيها شيء "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين " ، ثم أنزل الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ) [ سورة الأنفال : 41 ] . ثم قسم ذلك الخمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولمن سمي في الآية .
15668 - حدثنا
القاسم قال ، حدثنا
الحسين قال ، حدثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال : نزلت في
المهاجرين والأنصار ممن شهد
بدرا . قال : واختلفوا ، فكانوا أثلاثا . قال : فنزلت : " يسألونك
[ ص: 379 ] nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول " ، وملكه الله رسوله ، يقسمه كما أراه الله .
15669 - حدثنا
أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا
أبو أحمد قال ، حدثنا
عباد بن العوام ، عن
الحجاج ، عن
عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده : أن الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم يوم
بدر ، فنزلت : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " .
15670 - . . . . قال : حدثنا
عباد بن العوام ، عن
جويبر ، عن
الضحاك : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال : يسألونك أن تنفلهم .
15671 - حدثنا
بشر بن معاذ قال ، حدثنا
حماد بن زيد قال ، حدثنا
أيوب ، عن
عكرمة في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال : يسألونك الأنفال .
قال
أبو جعفر : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : إن الله تعالى أخبر في هذه الآية عن قوم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنفال أن يعطيهموها ، فأخبرهم الله أنها لله ، وأنه جعلها لرسوله .
وإذا كان ذلك معناه ، جاز أن يكون نزولها كان من أجل اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها وجائز أن يكون كان من أجل مسألة من سأله
[ ص: 380 ] السيف الذي ذكرنا عن
سعد أنه سأله إياه وجائز أن يكون من أجل مسألة من سأله قسم ذلك بين الجيش .
واختلفوا فيها : أمنسوخة هي أم غير منسوخة ؟
فقال بعضهم : هي منسوخة . وقالوا : نسخها قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ) الآية [ سورة الأنفال : 41 ] ، .
ذكر من قال ذلك :
15672 - حدثنا
ابن وكيع قال ، حدثنا أبي ، عن
جابر ، عن
مجاهد وعكرمة قالا كانت الأنفال لله وللرسول ، فنسختها : (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول )
15673 - حدثني
محمد بن الحسين قال ، حدثنا
أحمد بن المفضل قال ، حدثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=812215أصاب nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص يوم بدر سيفا ، فاختصم فيه وناس معه ، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم منهم ، فقال الله : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول " ، الآية ، فكانت الغنائم يومئذ للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، فنسخها الله بالخمس .
15674 - حدثنا
القاسم قال ، حدثنا
الحسين قال ، حدثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال ، أخبرني
سليم مولى أم محمد ، عن
مجاهد في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، قال : نسختها : (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه ) .
[ ص: 381 ]
15675 - حدثنا
أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا
أبو أحمد قال ، حدثنا
شريك ، عن
جابر ، عن
مجاهد وعكرمة أو :
عكرمة وعامر قالا نسخت الأنفال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه ) .
وقال آخرون : هي محكمة ، وليست منسوخة . وإنما معنى ذلك : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1قل الأنفال لله " ، وهي لا شك لله مع الدنيا بما فيها والآخرة وللرسول ، يضعها في مواضعها التي أمره الله بوضعها فيه .
ذكر من قال ذلك :
15676 - حدثني
يونس قال ، أخبرنا
ابن وهب قال ، قال
ابن زيد في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال " ، فقرأ حتى بلغ : " إن كنتم مؤمنين " ، فسلموا لله ولرسوله يحكمان فيها بما شاءا ، ويضعانها حيث أرادا ، فقالوا : نعم ! ثم جاء بعد الأربعين : (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ) الآية [ سورة الأنفال : 41 ] ، ولكم أربعة أخماس . وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811511وهذا الخمس مردود على فقرائكم " ، يصنع الله ورسوله في ذلك الخمس ما أحبا ، ويضعانه حيث أحبا ، ثم أخبرنا الله بالذي يجب من ذلك . ثم قرأ الآية : (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم ) [ سورة الحشر : 7 ] .
قال
أبو جعفر : والصواب من القول في ذلك أن يقال : إن الله جل ثناؤه أخبر أنه جعل الأنفال لنبيه صلى الله عليه وسلم ، ينفل من شاء ، فنفل القاتل السلب ، وجعل للجيش في البدأة الربع ، وفي الرجعة الثلث بعد الخمس . ونفل
[ ص: 382 ] قوما بعد سهمانهم بعيرا بعيرا في بعض المغازي . فجعل الله تعالى ذكره حكم الأنفال إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ، ينفل على ما يرى مما فيه صلاح المسلمين ، وعلى من بعده من الأئمة أن يستنوا بسنته في ذلك .
وليس في الآية دليل على أن حكمها منسوخ ، لاحتمالها ما ذكرت من المعنى الذي وصفت . وغير جائز أن يحكم بحكم قد نزل به القرآن أنه منسوخ ، إلا بحجة يجب التسليم لها ، فقد دللنا في غير موضع من كتبنا على أن لا منسوخ إلا ما أبطل حكمه حادث حكم بخلافه ، ينفيه من كل معانيه ، أو يأتي خبر يوجب الحجة أن أحدهما ناسخ الآخر .
وقد ذكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : أنه كان ينكر أن يكون التنفيل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تأويلا منه لقول الله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1قل الأنفال لله والرسول " .
15677 - حدثنا
ابن وكيع قال ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة بن سليمان ، عن
محمد بن عمرو قال : أرسل
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب غلامه إلى قوم سألوه عن شيء ، فقال : إنكم أرسلتم إلي تسألوني عن الأنفال ، فلا نفل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد بينا أن للأئمة أن يتأسوا برسول الله صلى الله عليه وسلم في مغازيهم بفعله ، فينفلوا على نحو ما كان ينفل ، إذا كان التنفيل صلاحا للمسلمين .
[ ص: 358 ] [ ص: 359 ] [ ص: 360 ] [ ص: 361 ] ( الْقَوْلُ فِي تَفْسِيرِ السُّورَةِ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا الْأَنْفَالَ ) ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) ( رَبِّ يَسِّرْ )
nindex.php?page=treesubj&link=28979_8438الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى " الْأَنْفَالِ " الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ .
فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هِيَ الْغَنَائِمُ ، وَقَالُوا : مَعْنَى الْكَلَامِ : يَسْأَلُكَ أَصْحَابُكَ ، يَا
مُحَمَّدُ ، عَنِ الْغَنَائِمِ الَّتِي غَنِمْتَهَا أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ يَوْمَ
بَدْرٍ ، لِمَنْ هِيَ ؟ فَقُلْ : هِيَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
15628 - حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ قَالَ ، حَدَّثَنَا
سُوَيْدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ
حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : " الْأَنْفَالُ " ، الْغَنَائِمُ .
15629 - حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
عِيسَى ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : " الْأَنْفَالُ " ، الْغَنَائِمُ .
15630 - حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
شِبْلٌ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : " الْأَنْفَالُ " ، الْمَغْنَمُ .
[ ص: 362 ]
15631 - حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ
جُوَيْبِرٍ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : الْغَنَائِمُ .
15632 - حُدِّثْتُ عَنِ
الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرَجِ قَالَ ، سَمِعْتُ
أَبَا مُعَاذٍ يَقُولُ ، حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ ، سَمِعْتُ
الضَّحَّاكَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : " الْأَنْفَالُ " ، قَالَ : يَعْنِي الْغَنَائِمَ .
15633 - حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ ، حَدَّثَنِي
مُعَاوِيَةُ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : " الْأَنْفَالُ " ، الْغَنَائِمُ .
15634 - حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ ، حَدَّثَنِي عَمِّي قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، " الْأَنْفَالُ " ، الْغَنَائِمُ .
15635 - حَدَّثَنَا
بِشْرٌ قَالَ ، حَدَّثَنَا
يَزِيدُ قَالَ ، حَدَّثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : " الْأَنْفَالُ " ، الْغَنَائِمُ .
15636 - حَدَّثَنِي
يُونُسُ قَالَ ، أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ قَالَ ، قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : " الْأَنْفَالُ " ، الْغَنَائِمُ .
15637 - حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو أَحْمَدَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ
عَطَاءٍ : "
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : الْغَنَائِمُ .
[ ص: 363 ]
وَقَالَ آخَرُونَ : هِيَ أَنْفَالُ السَّرَايَا .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
15638 - حَدَّثَنِي
الْحَارِثُ قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ قَالَ ، بَلَغَنِي فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : السَّرَايَا .
وَقَالَ آخَرُونَ : " الْأَنْفَالُ " ، مَا شَذَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ ، مِنْ عَبْدٍ أَوْ دَابَّةٍ ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
15639 - حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
جَابِرُ بْنُ نُوحٍ ، عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ
عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ " ، قَالَ : هُوَ مَا شَذَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ بِغَيْرِ قِتَالٍ ، دَابَّةٌ أَوْ عَبْدٌ أَوْ مَتَاعٌ ، ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِيهِ مَا شَاءَ .
15640 - حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ
عَطَاءٍ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : هِيَ مَا شَذَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ بِغَيْرِ قِتَالٍ ، مِنْ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ أَوْ مَتَاعٍ أَوْ ثَقَلٍ ، فَهُوَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِيهِ مَا شَاءَ .
15641 - . . . . قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ : أَنَّ
ابْنَ عَبَّاسٍ سُئِلَ عَنِ : " الْأَنْفَالِ " ، فَقَالَ : السَّلَبُ وَالْفَرَسُ .
15642 - حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ ، حَدَّثَنِي عَمِّي قَالَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : وَيُقَالُ " الْأَنْفَالُ " ، مَا أَخَذَ مِمَّا سَقَطَ مِنَ الْمَتَاعِ بَعْدَ مَا تُقَسَّمُ الْغَنَائِمُ ، فَهِيَ نَفْلٌ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ .
15643 - حَدَّثَنِي
الْقَاسِمُ قَالَ ، حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ قَالَ ، حَدَّثَنِي
حَجَّاجٌ قَالَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي
عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ : أَنَّ رَجُلًا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11لِابْنِ عَبَّاسٍ : مَا " الْأَنْفَالُ " ؟ قَالَ : الْفَرَسُ وَالدِّرْعُ وَالرُّمْحُ .
[ ص: 364 ]
15644 - حَدَّثَنِي
الْحَارِثُ قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ
عَطَاءٌ : " الْأَنْفَالُ : ، الْفَرَسُ الشَّاذُّ وَالدِّرْعُ وَالثَّوْبُ .
15645 - حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ يُنَفَّلُ الرَّجُلُ سَلَبَ الرَّجُلِ وَفَرَسَهُ .
15646 - حَدَّثَنِي
يُونُسُ قَالَ ، أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ قَالَ ، أَخْبَرَنِي
مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14946الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا سَأَلَ
ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ " الْأَنْفَالِ " ، فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : الْفَرَسُ مِنَ النَّفْلِ ، وَالسَّلْبُ مِنَ النَّفْلِ . ثُمَّ عَادَ لِمَسْأَلَتِهِ ، فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ ذَلِكَ أَيْضًا . ثُمَّ قَالَ الرَّجُلُ : " الْأَنْفَالُ " ، الَّتِي قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ ، مَا هِيَ ؟ قَالَ
الْقَاسِمُ : فَلَمْ يَزَلْ يَسْأَلُهُ حَتَّى كَادَ يُحْرِجُهُ ، فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : أَتُدْرُونَ مَا مَثَلُ هَذَا ، مَثَلُ
صَبِيغٍ الَّذِي ضَرَبَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟
15647 - حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى قَالَ ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ ، أَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14946الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ ، قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانَ
عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ قَالَ : " لَا آمُرُكَ وَلَا أَنْهَاكَ " . ثُمَّ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : وَاللَّهِ مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَّا زَاجِرًا آمِرًا ، مُحَلِّلًا مُحَرِّمًا قَالَ
الْقَاسِمُ : فَسُلِّطَ عَلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ عَنِ : " الْأَنْفَالِ " ، فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانَ الرَّجُلُ يُنَفَّلُ فَرَسَ الرَّجُلِ وَسِلَاحَهُ . فَأَعَادَ عَلَيْهِ الرَّجُلُ ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ حَتَّى أَغْضَبَهُ ، فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : أَتُدْرُونَ مَا مَثَلُ هَذَا ، مَثَلُ
صَبِيغٍ الَّذِي ضَرَبَهُ
عُمَرُ حَتَّى سَالَتِ الدِّمَاءُ عَلَى عَقِبَيْهِ أَوْ عَلَى رِجْلَيْهِ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : أَمَّا أَنْتَ فَقَدِ انْتَقَمَ اللَّهُ
لِعُمَرَ مِنْكَ .
[ ص: 365 ]
15647 - حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو أَحْمَدَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ
عَطَاءٍ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : يَسْأَلُونَكَ فِيمَا شَذَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ فِي غَيْرِ قِتَالٍ ، مِنْ دَابَّةٍ أَوْ [ عَبْدٍ ] ، فَهُوَ نَفْلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ آخَرُونَ : " النَّفْلُ " ،
nindex.php?page=treesubj&link=8438الْخُمُسُ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لِأَهْلِ الْخُمُسِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
15648 - حَدَّثَنِي
الْحَارِثُ قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : هُوَ الْخُمُسُ . قَالَ
الْمُهَاجِرُونَ : لِمَ يُرْفَعْ عَنَّا هَذَا الْخُمُسُ ، لَمْ يُخْرَجْ مِنَّا ؟ فَقَالَ اللَّهُ : هُوَ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ .
15649 - حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو أَحْمَدَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنِ
الْحَجَّاجِ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ : أَنَّهُمْ سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخُمْسِ بَعْدَ الْأَرْبَعَةِ الْأَخْمَاسِ ، فَنَزَلَتْ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " .
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : وَأَوْلَى هَذِهِ الْأَقْوَالِ بِالصَّوَابِ فِي مَعْنَى : " الْأَنْفَالِ " ، قَوْلُ مَنْ قَالَ : هِيَ زِيَادَاتٌ يَزِيدُهَا الْإِمَامُ بَعْضَ الْجَيْشِ أَوْ جَمِيعَهُمْ ، إِمَّا مِنْ سَهْمِهِ عَلَى حُقُوقِهِمْ مِنَ الْقِسْمَةِ ، وَإِمَّا مِمَّا وَصَلَ إِلَيْهِ بِالنَّفْلِ ، أَوْ بِبَعْضِ أَسْبَابِهِ ، تَرْغِيبًا
[ ص: 366 ] لَهُ ، وَتَحْرِيضًا لِمَنْ مَعَهُ مِنْ جَيْشِهِ عَلَى مَا فِيهِ صَلَاحُهُمْ وَصَلَاحُ الْمُسْلِمِينَ ، أَوْ صَلَاحُ أَحَدِ الْفَرِيقَيْنِ . وَقَدْ يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ مَا قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْ أَنَّهُ الْفَرَسُ وَالدِّرْعُ وَنَحْوُ ذَلِكَ ، وَيَدْخُلُ فِيهِ مَا قَالَهُ
عَطَاءٌ مِنْ أَنَّ ذَلِكَ مَا عَادَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ عَبْدٍ أَوْ فَرَسٍ ، لِأَنَّ ذَلِكَ أَمْرُهُ إِلَى الْإِمَامِ ، إِذَا لَمْ يَكُنْ مَا وَصَلُوا إِلَيْهِ بِغَلَبَةٍ وَقَهْرٍ ، يَفْعَلُ مَا فِيهِ صَلَاحُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، وَقَدْ يَدْخُلُ فِيهِ مَا غُلِبَ عَلَيْهِ الْجَيْشُ بِقَهْرٍ .
وَإِنَّمَا قُلْنَا ذَلِكَ أَوْلَى الْأَقْوَالِ بِالصَّوَابِ ، لِأَنَّ " النَّفْلَ " فِي كَلَامِ الْعَرَبِ ، إِنَّمَا هُوَ الزِّيَادَةُ عَلَى الشَّيْءِ ، يُقَالُ مِنْهُ : " نَفَّلْتُكَ كَذَا " ، وَ" أَنُفَلْتُكَ " ، إِذَا زِدْتُكَ .
وَ" الْأَنْفَالُ " ، جَمْعُ " نَفَلٍ " ، وَمِنْهُ قَوْلُ
لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ :
إِنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيْرُ نَفَلْ وَبِإِذْنِ اللَّهِ رَيْثِي وَعَجَلْ
فَإِذْ كَانَ مَعْنَاهُ مَا ذَكَرْنَا ، فَكُلُّ مَنْ زِيدَ مِنْ مُقَاتَلَةِ الْجَيْشِ عَلَى سَهْمِهِ مِنَ الْغَنِيمَةِ إِنْ كَانَ ذَلِكَ لِبَلَاءٍ أَبْلَاهُ ، أَوْ لِغَنَاءٍ كَانَ مِنْهُ عَنِ الْمُسْلِمِينَ بِتَنْفِيلِ الْوَالِي ذَلِكَ إِيَّاهُ ، فَيَصِيرُ حُكْمُ ذَلِكَ لَهُ كَالسَّلَبِ الَّذِي يَسْلُبُهُ الْقَاتِلُ ، فَهُوَ مُنَفَّلٌ مَا زِيدَ مِنْ ذَلِكَ ، لِأَنَّ الزِّيَادَةَ نَفَلٌ ، [ وَالنَّفَلَ ] ، وَإِنْ كَانَ مُسْتَوْجِبَهُ فِي بَعْضِ الْأَحْوَالِ لِحَقٍّ ، لَيْسَ هُوَ مِنَ الْغَنِيمَةِ الَّتِي تَقَعُ فِيهَا الْقِسْمَةُ . وَكَذَلِكَ كَلُّ مَا رُضِخَ لِمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ فِي الْغَنِيمَةِ ، فَهُوَ " نَفَلٌ " ، لِأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ مَغْلُوبًا عَلَيْهِ ، فَلَيْسَ مِمَّا وَقَعَتْ عَلَيْهِ الْقِسْمَةُ .
[ ص: 367 ] فَالْفَصْلُ إِذْ كَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا وَصَفْنَا بَيْنَ " الْغَنِيمَةِ " وَ" النَّفْلِ " ، أَنَّ " الْغَنِيمَةَ " هِيَ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَمْوَالِ الْمُشْرِكِينَ بِغَلَبَةٍ وَقَهْرٍ ، نَفَّلَ مِنْهُ مُنَفَّلٌ أَوْ لَمْ يُنَفَّلْ ، وَ" النَّفَلُ " : هُوَ مَا أُعْطِيهِ الرَّجُلُ عَلَى الْبَلَاءِ وَالْغَنَاءِ عَنِ الْجَيْشِ عَلَى غَيْرِ قِسْمَةٍ .
وَإِذْ كَانَ ذَلِكَ مَعْنَى " النَّفَلِ " ، فَتَأْوِيلُ الْكَلَامِ : يَسْأَلُكَ أَصْحَابُكَ ، يَا
مُحَمَّدُ ، عَنِ الْفَضْلِ مِنَ الْمَالِ الَّذِي تَقَعُ فِيهِ الْقِسْمَةُ مِنْ غَنِيمَةِ كُفَّارِ
قُرَيْشٍ الَّذِينَ قُتِلُوا
بِبَدْرٍ ، لِمَنْ هُوَ ؟ قُلْ لَهُمْ يَا
مُحَمَّدُ : هُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ دُونَكُمْ ، يَجْعَلُهُ حَيْثُ شَاءَ .
وَاخْتَلَفَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=32271_28861السَّبَبِ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ .
فَقَالَ بَعْضُهُمْ : نَزَلَتْ فِي غَنَائِمِ
بَدْرٍ ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ نَفَّلَ أَقْوَامًا عَلَى بَلَاءٍ ، فَأَبْلَى أَقْوَامٌ ، وَتَخَلَّفَ آخَرُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَاخْتَلَفُوا فِيهَا بَعْدَ انْقِضَاءِ الْحَرْبِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ عَلَى رَسُولِهِ ، يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ مَا فَعَلَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَاضٍ جَائِزٌ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
15650 - حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ ، حَدَّثَنَا
مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=15854دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=812211عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ أَتَى مَكَانَ كَذَا وَكَذَا ، فَلَهُ كَذَا وَكَذَا ، أَوْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا ، فَلَهُ كَذَا وَكَذَا " ، فَتَسَارَعَ إِلَيْهِ الشُّبَّانُ ، وَبَقِيَ الشُّيُوخُ عِنْدَ الرَّايَاتِ ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ جَاءُوا يَطْلُبُونَ مَا جَعَلَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُمُ الْأَشْيَاخُ : لَا تَذْهَبُوا بِهِ دُونَنَا ! فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْآيَةَ " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ " . [ ص: 368 ]
15651 - حَدَّثَنَا
الْمُثَنَّى قَالَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى وَحَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ ، حَدَّثَنَا
دَاوُدُ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=812212عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ صَنَعَ كَذَا وَكَذَا ، فَلَهُ كَذَا وَكَذَا " ، قَالَ : فَتَسَارَعَ فِي ذَلِكَ شُبَّانُ الرِّجَالِ ، وَبَقِيَتِ الشُّيُوخُ تَحْتَ الرَّايَاتِ . فَلَمَّا كَانَ الْغَنَائِمُ ، جَاءُوا يَطْلُبُونَ الَّذِي جُعِلَ لَهُمْ ، فَقَالَتِ الشُّيُوخُ : لَا تَسْتَأْثِرُوا عَلَيْنَا ، فَإِنَّا كُنَّا رِدْءًا لَكُمْ ، وَكُنَّا تَحْتَ الرَّايَاتِ ، وَلَوِ انْكَشَفْتُمُ انْكَشَفْتُمْ إِلَيْنَا ! فَتُنَازَعُوا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " .
15652 - حَدَّثَنِي
إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15800خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ
دَاوُدَ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=810548عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ فَعَلَ كَذَا فَلَهُ كَذَا وَكَذَا مِنَ النَّفْلِ " . قَالَ : فَتَقَدَّمَ الْفِتْيَانُ ، وَلَزِمَ الْمَشْيَخَةُ الرَّايَاتِ ، فَلَمْ يَبْرَحُوا . فَلَمَّا فُتِحَ عَلَيْهِمْ ، قَالَتِ الْمَشْيَخَةُ : كُنَّا رِدْءًا لَكُمْ ، فَلَوِ انْهَزَمْتُمُ انْحَزْتُمْ إِلَيْنَا ، لَا تَذْهَبُوا بِالْمَغْنَمِ دُونَنَا ! فَأَبَى الْفِتْيَانُ وَقَالُوا : جَعَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَا ! فَأَنْزَلَ اللَّهُ : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ [ ص: 369 ] " . قَالَ : فَكَانَ ذَلِكَ خَيْرًا لَهُمْ ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا أَطِيعُونِي فَإِنِّي أَعْلَمُ .
15653 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ ، حَدَّثَنَا
دَاوُدُ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=811508عَنْ عِكْرِمَةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ " ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ صَنَعَ كَذَا فَلَهُ مِنَ النَّفْلِ كَذَا " ! فَخَرَجَ شُبَّانٌ مِنَ الرِّجَالِ ، فَجَعَلُوا يَصْنَعُونَهُ ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْقِسْمَةِ ، قَالَ الشُّيُوخُ : نَحْنُ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ ، وَقَدْ كُنَّا رِدْءًا لَكُمْ ! فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " .
15654 - حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى قَالَ ، حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ قَالَ ، حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ الزُّهْرِيُّ قَالَ ، حَدَّثَنِي
الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16047سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ
مَكْحُولٍ مَوْلَى هُذَيْلٍ ، عَنْ
أَبِي سَلَّامٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=481أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=812213عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ ، أَنْزَلَ اللَّهُ حِينَ اخْتَلَفَ الْقَوْمُ فِي الْغَنَائِمِ يَوْمَ بَدْرٍ : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " إِلَى قَوْلِهِ : " إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " ، فَقَسَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ ، عَنْ بَوَاءٍ . [ ص: 370 ]
15655 - حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
سَلَمَةُ ، عَنْ
مُحَمَّدٍ قَالَ ، حَدَّثَنِي
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ وَغَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16047سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الْأَشْدَقِ ، عَنْ
مَكْحُولٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=810549عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=481أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ عِبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ عَنْ " الْأَنْفَالِ " ، فَقَالَ : فِينَا مَعْشَرَ أَصْحَابِ بَدْرٍ نَزَلَتْ ، حِينَ اخْتَلَفْنَا فِي النَّفَلِ ، وَسَاءَتْ فِيهِ أَخْلَاقُنَا ، [ ص: 371 ] فَنَزَعَهُ اللَّهُ مِنْ أَيْدِينَا ، فَجَعَلَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَسَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عَنْ بَوَاءٍ يَقُولُ : عَلَى السَّوَاءِ فَكَانَ فِي ذَلِكَ تَقْوَى اللَّهِ ، وَطَاعَةُ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَصَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، لِأَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ مِنَ الْمَغْنَمِ شَيْئًا قَبْلَ قِسْمَتِهَا ، فَلَمْ يُعْطِهِ إِيَّاهُ ، إِذْ كَانَ شِرْكًا بَيْنَ الْجَيْشِ ، فَجَعَلَ اللَّهُ جَمِيعَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
[ ص: 372 ]
15656 - حَدَّثَنِي
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ
عَاصِمٍ ، عَنْ
مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811509عَنْ سَعْدٍ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بِدْرٍ بِسَيْفٍ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا السَّيْفُ قَدْ شَفَى اللَّهُ بِهِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ! فَسَأَلْتُهُ إِيَّاهُ ، فَقَالَ : لَيْسَ هَذَا لِي وَلَا لَكَ ! قَالَ : فَلَمَّا وَلَّيْتُ ، قُلْتُ : أَخَافَ أَنْ يُعْطِيَهُ مَنْ لَمْ يُبْلِ بَلَائِي ! فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفِي ، قَالَ فَقُلْتُ : أَخَافُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِي شَيْءٍ ! قَالَ : إِنَّ السَّيْفَ قَدْ صَارَ لِي ! قَالَ : فَأَعْطَانِيهِ ، وَنَزَلَتْ : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " .
15657 - حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَاصِمٌ ، عَنْ
مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=810550عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ جِئْتُ بِسَيْفٍ . قَالَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ شَفَى صَدْرِي مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَوْ نَحْوَ هَذَا فَهَبْ لِي هَذَا السَّيْفَ ! فَقَالَ لِي : هَذَا لَيْسَ لِي وَلَا لَكَ ! فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ : عَسَى أَنْ يُعْطِيَ هَذَا مَنْ لَمْ يُبْلِ بَلَائِي ! فَجَاءَنِي الرَّسُولُ ، فَقَلْتُ : حَدَثَ فِيَّ حَدَثٌ ! فَلَمَّا انْتَهَيْتُ قَالَ : يَا سَعْدُ إِنَّكَ ، سَأَلْتَنِي السَّيْفَ وَلَيْسَ لِي ، وَإِنَّهُ قَدْ صَارَ لِي ، فَهُوَ لَكَ ! وَنَزَلَتْ : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ " . [ ص: 373 ]
15658 - حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ
إِسْرَائِيلَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16052سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ
مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَصَبْتُ سَيْفًا يَوْمَ
بَدْرٍ فَأَعْجَبَنِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَبْهُ لِي ! فَأَنْزَلَ اللَّهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ " .
15659 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابْنُ الْمُثَنَّى nindex.php?page=showalam&ids=13631وَابْنُ وَكِيعٍ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابْنُ الْمُثَنَّى : حَدَّثَنِي
أَبُو مُعَاوِيَةَ وَقَالَ
ابْنُ وَكِيعٍ : حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا
الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=810551عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ : فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ، قُتِلَ أَخِي عُمَيْرٌ ، وَقَتَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَأَخَذْتُ سَيْفَهُ ، وَكَانَ يُسَمَّى " ذَا الْكَتِيفَةِ " ، فَجِئْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَاطْرَحْهُ فِي الْقَبْضِ ! فَطَرَحْتُهُ وَرَجَعْتُ ، وَبِي مَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ مِنْ قَتْلِ أَخِي ، وَأَخْذِ سَلَبِي ! قَالَ : فَمَا جَاوَزْتُ إِلَّا قَرِيبًا ، حَتَّى نَزَلَتْ عَلَيْهِ " سُورَةُ الْأَنْفَالِ " ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَخُذْ سَيْفَكَ ! وَلَفْظُ الْحَدِيثِ
لِابْنِ الْمُثَنَّى .
[ ص: 374 ]
15660 - حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17416يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، وَحَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
سَلَمَةُ جَمِيعًا ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ ، حَدَّثَنِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=810552عَنْ قَيْسِ بْنِ سَاعِدَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُسَيْدٍ مَالِكَ بْنَ رَبِيعَةَ يَقُولُ : أَصَبْتُ سَيْفَ ابْنِ عَائِدٍ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَكَانَ السَّيْفُ يُدْعَى " الْمَرْزُبَانِ " ، فَلَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرُدُّوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ النَّفْلِ ، أَقْبَلْتُ بِهِ فَأَلْقَيْتُهُ فِي النَّفْلِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَمْنَعُ شَيْئًا يُسْأَلُهُ ، فَرَآهُ nindex.php?page=showalam&ids=377الْأَرْقَمُ بْنُ أَبِي الْأَرْقَمِ الْمَخْزُومِيُّ ، فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ .
[ ص: 375 ]
- 15661 - حَدَّثَنِي
يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ جَدِّهِ
عُثْمَانَ بْنِ الْأَرْقَمِ وَعَنْ عَمِّهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811510قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ : رُدُّوا مَا كَانَ مِنَ الْأَنْفَالِ ! فَوَضَعَ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدَيُّ سَيْفَ ابْنِ عَائِذٍ " الْمَرْزُبَانَ " ، فَعَرَفَهُ الْأَرْقَمُ فَقَالَ : هَبْهُ لِي ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ! قَالَ : فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ . [ ص: 376 ]
15662 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16052سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=810553عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَصَبْتُ سَيْفًا قَالَ : فَأَتَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَفِّلْنِيهِ ! فَقَالَ : ضَعْهُ ! ثُمَّ قَامَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَفِّلْنِيهِ ! قَالَ : ضَعْهُ ! قَالَ : ثُمَّ قَامَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ ، اللَّهِ نَفِّلْنِيهِ ! أُجْعَلْ كَمَنْ لَا غَنَاءَ لَهُ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ضَعْهُ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُ ! فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ .
15663 - حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو أَحْمَدَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
إِسْرَائِيلُ ، عَنْ
سِمَاكٍ ، عَنْ
مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501951عَنْ سَعْدٍ قَالَ : أَخَذْتُ سَيْفًا مِنَ الْمَغْنَمِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَبْ لِي هَذَا ! فَنَزَلَتْ : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " .
15664 - حَدَّثَنِي
الْحَارِثُ قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ قَالَ ، حَدَّثَنَا
إِسْرَائِيلُ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ :
قَالَ سَعْدٌ : كُنْتُ أَخَذْتُ سَيْفَ nindex.php?page=showalam&ids=74سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ [ ص: 377 ] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : أَعْطِنِي هَذَا السَّيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَسَكَتَ ، فَنَزَلَتْ : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، إِلَى قَوْلِهِ : " إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " ، قَالَ : فَأَعْطَانِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ نَزَلَتْ : لِأَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلُوا قِسْمَةَ الْغَنِيمَةِ بَيْنَهُمْ يَوْمَ
بَدْرٍ ، فَأَعْلَمَهُمُ اللَّهُ أَنَّ ذَلِكَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ دُونَهُمْ ، لَيْسَ لَهُمْ فِيهِ شَيْءٌ . وَقَالُوا : مَعْنَى " عَنْ " فِي هَذَا الْمَوْضِعِ " مِنْ " ، وَإِنَّمَا مَعْنَى الْكَلَامِ : يَسْأَلُونَكَ مِنَ الْأَنْفَالِ . وَقَالُوا : قَدْ كَانَ
ابْنُ مَسْعُودٍ يَقْرَؤُهُ : " يَسْأَلُونَكَ الْأَنْفَالَ " عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
[ ص: 378 ]
15665 - حَدَّثَنَا
ابْنُ بَشَّارٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
مُؤَمَّلٌ قَالَ ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ
عَبْدِ اللَّهِ يَقْرَأُونَهَا : " يَسْأَلُونَكَ الْأَنْفَالَ " .
15666 - حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ
جُوَيْبِرٍ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ قَالَ : هِيَ فِي قِرَاءَةِ
ابْنِ مَسْعُودٍ " يَسْأَلُونَكَ الْأَنْفَالَ " .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
15667 - حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو صَالِحٍ قَالَ ، حَدَّثَنِي
مُعَاوِيَةُ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ : " يَسْأَلُونَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ " ، قَالَ : " الْأَنْفَالُ " ، الْمَغَانِمُ كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِصَةً ، لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْهَا شَيْءٌ ، مَا أَصَابَ سَرَايَا الْمُسْلِمِينَ مِنْ شَيْءٍ أَتَوْهُ بِهِ ، فَمَنْ حَبَسَ مِنْهُ إِبْرَةً أَوْ سِلْكًا فَهُوَ غُلُولٌ . فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ مِنْهَا ، قَالَ اللَّهُ : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ ، قُلِ : الْأَنْفَالُ لِي جَعَلْتُهَا لِرَسُولِي ، لَيْسَ لَكُمْ فِيهَا شَيْءٌ "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ) [ سُورَةُ الْأَنْفَالِ : 41 ] . ثُمَّ قَسَّمَ ذَلِكَ الْخُمُسَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلِمَنْ سُمِّيَ فِي الْآيَةِ .
15668 - حَدَّثَنَا
الْقَاسِمُ قَالَ ، حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ قَالَ ، حَدَّثَنِي
حَجَّاجٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : نَزَلَتْ فِي
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ مِمَّنْ شَهِدَ
بَدْرًا . قَالَ : وَاخْتَلَفُوا ، فَكَانُوا أَثْلَاثًا . قَالَ : فَنَزَلَتْ : " يَسْأَلُونَكَ
[ ص: 379 ] nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ " ، وَمَلَّكَهُ اللَّهُ رَسُولَهُ ، يُقَسِّمُهُ كَمَا أَرَاهُ اللَّهُ .
15669 - حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو أَحْمَدَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنِ
الْحَجَّاجِ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ : أَنَّ النَّاسَ سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَنَائِمَ يَوْمَ
بَدْرٍ ، فَنَزَلَتْ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " .
15670 - . . . . قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ
جُوَيْبِرٍ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : يَسْأَلُونَكَ أَنْ تُنَفِّلَهُمْ .
15671 - حَدَّثَنَا
بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَيُّوبُ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : يَسْأَلُونَكَ الْأَنْفَالَ .
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : وَأَوْلَى الْأَقْوَالِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ أَنْ يُقَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخْبَرَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ عَنْ قَوْمٍ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَنْفَالَ أَنْ يُعْطِيَهُمُوهَا ، فَأَخْبَرَهُمُ اللَّهُ أَنَّهَا لِلَّهِ ، وَأَنَّهُ جَعَلَهَا لِرَسُولِهِ .
وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ مَعْنَاهُ ، جَازَ أَنْ يَكُونَ نُزُولُهُا كَانَ مِنْ أَجْلِ اخْتِلَافِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ كَانَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَةِ مَنْ سَأَلَهُ
[ ص: 380 ] السَّيْفَ الَّذِي ذَكَرْنَا عَنْ
سَعْدٍ أَنَّهُ سَأَلَهُ إِيَّاهُ وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَةِ مَنْ سَأَلَهُ قَسْمَ ذَلِكَ بَيْنَ الْجَيْشِ .
وَاخْتَلَفُوا فِيهَا : أَمَنْسُوخَةٌ هِيَ أَمْ غَيْرُ مَنْسُوخَةٍ ؟
فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هِيَ مَنْسُوخَةٌ . وَقَالُوا : نَسَخَهَا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ) الْآيَةَ [ سُورَةُ الْأَنْفَالِ : 41 ] ، .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
15672 - حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ
جَابِرٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ قَالَا كَانَتِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ ، فَنَسَخَتْهَا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ )
15673 - حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=812215أَصَابَ nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يَوْمَ بَدْرٍ سَيْفًا ، فَاخْتَصَمَ فِيهِ وَنَاسٌ مَعَهُ ، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ ، فَقَالَ اللَّهُ : " nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ " ، الْآيَةَ ، فَكَانَتِ الْغَنَائِمُ يَوْمَئِذٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً ، فَنَسَخَهَا اللَّهُ بِالْخُمُسِ .
15674 - حَدَّثَنَا
الْقَاسِمُ قَالَ ، حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ قَالَ ، حَدَّثَنِي
حَجَّاجٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ ، أَخْبَرَنِي
سَلِيمٌ مَوْلَى أَمِّ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، قَالَ : نَسَخَتْهَا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ) .
[ ص: 381 ]
15675 - حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو أَحْمَدَ قَالَ ، حَدَّثَنَا
شَرِيكٌ ، عَنْ
جَابِرٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ وَعِكْرِمَةَ أَوْ :
عِكْرِمَةَ وَعَامِرٍ قَالَا نَسَخَتِ الْأَنْفَالُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ) .
وَقَالَ آخَرُونَ : هِيَ مُحْكَمَةٌ ، وَلَيْسَتْ مَنْسُوخَةً . وَإِنَّمَا مَعْنَى ذَلِكَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ " ، وَهِيَ لَا شَكَّ لِلَّهِ مَعَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا وَالْآخِرَةِ وَلِلرَّسُولِ ، يَضَعُهَا فِي مَوَاضِعِهَا الَّتِي أَمَرَهُ اللَّهُ بِوَضْعِهَا فِيهِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
15676 - حَدَّثَنِي
يُونُسُ قَالَ ، أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ قَالَ ، قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ " ، فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ : " إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " ، فَسَلَّمُوا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ يَحْكُمَانِ فِيهَا بِمَا شَاءَا ، وَيَضَعَانِهَا حَيْثُ أَرَادَا ، فَقَالُوا : نَعَمْ ! ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ الْأَرْبَعِينَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ) الْآيَةَ [ سُورَةُ الْأَنْفَالِ : 41 ] ، وَلَكُمْ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسٍ . وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=811511وَهَذَا الْخُمْسُ مَرْدُودٌ عَلَى فُقَرَائِكُمْ " ، يَصْنَعُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فِي ذَلِكَ الْخُمُسِ مَا أَحَبَّا ، وَيَضَعَانِهِ حَيْثُ أَحَبَّا ، ثُمَّ أَخْبَرَنَا اللَّهَ بِالَّذِي يَجِبُ مِنْ ذَلِكَ . ثُمَّ قَرَأَ الْآيَةَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ) [ سُورَةُ الْحَشْرِ : 7 ] .
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : وَالصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ أَنْ يُقَالَ : إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَخْبَرَ أَنَّهُ جَعَلَ الْأَنْفَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُنَفِّلُ مَنْ شَاءَ ، فَنَفَّلَ الْقَاتِلَ السَّلَبَ ، وَجَعَلَ لِلْجَيْشِ فِي الْبَدْأَةِ الرُّبُعَ ، وَفِي الرَّجْعَةِ الثُّلُثَ بَعْدَ الْخُمُسِ . وَنَفَّلَ
[ ص: 382 ] قَوْمًا بَعْدَ سُهْمَانِهِمْ بَعِيرًا بَعِيرًا فِي بَعْضِ الْمَغَازِي . فَجَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ حُكْمَ الْأَنْفَالِ إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُنَفِّلُ عَلَى مَا يَرَى مِمَّا فِيهِ صَلَاحُ الْمُسْلِمِينَ ، وَعَلَى مَنْ بَعْدَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ أَنْ يَسْتَنُّوا بِسُنَّتِهِ فِي ذَلِكَ .
وَلَيْسَ فِي الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ حُكْمَهَا مَنْسُوخٌ ، لِاحْتِمَالِهَا مَا ذَكَرْتُ مِنَ الْمَعْنَى الَّذِي وَصَفْتُ . وَغَيْرُ جَائِزٍ أَنْ يَحْكُمَ بِحُكْمٍ قَدْ نَزَلَ بِهِ الْقُرْآنُ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ ، إِلَّا بِحُجَّةٍ يَجِبُ التَّسْلِيمُ لَهَا ، فَقَدْ دَلَّلْنَا فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كُتُبِنَا عَلَى أَنْ لَا مَنْسُوخَ إِلَّا مَا أَبْطَلَ حُكْمَهُ حَادِثُ حُكْمٍ بِخِلَافِهِ ، يَنْفِيهِ مِنْ كُلِّ مَعَانِيهِ ، أَوْ يَأْتِي خَبَرٌ يُوجِبُ الْحُجَّةَ أَنَّ أَحَدَهُمَا نَاسِخٌ الْآخَرَ .
وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ : أَنَّهُ كَانَ يُنْكِرُ أَنْ يَكُونَ التَّنْفِيلُ لِأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تَأْوِيلًا مِنْهُ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ " .
15677 - حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ قَالَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16513عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : أَرْسَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ غُلَامَهُ إِلَى قَوْمٍ سَأَلُوهُ عَنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ تَسْأَلُونِي عَنِ الْأَنْفَالِ ، فَلَا نَفَلَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّ لِلْأَئِمَّةِ أَنْ يَتَأَسَّوْا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مُغَازِيهِمْ بِفِعْلِهِ ، فَيُنَفِّلُوا عَلَى نَحْوِ مَا كَانَ يُنَفِّلُ ، إِذَا كَانَ التَّنْفِيلُ صَلَاحًا لِلْمُسْلِمِينَ .