قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=114ولقد مننا على موسى وهارون ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم ونصرناهم فكانوا هم الغالبين وآتيناهما الكتاب المستبين وهديناهما الصراط المستقيم وتركنا عليهما في الآخرين سلام على موسى وهارون إنا كذلك نجزي المحسنين إنهما من عبادنا المؤمنين

nindex.php?page=treesubj&link=29008قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=114ولقد مننا على موسى وهارون لما ذكر إنجاء إسحاق من الذبح ، وما من به عليه بعد النبوة ، ذكر ما من به أيضا على موسى وهارون من ذلك .

nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=115ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم قيل : من الرق الذي لحق بني إسرائيل . وقيل : من الغرق الذي لحق فرعون .

nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=116ونصرناهم فكانوا هم الغالبين قال الفراء : الضمير لموسى وهارون وحدهما ، وهذا على أن الاثنين جمع ، دليله قوله : وآتيناهما وهديناهما . وقيل : الضمير لموسى وهارون وقومهما ، وهذا هو الصواب ; لأن قبله ونجيناهما وقومهما .

و الكتاب المستبين التوراة ، يقال : استبان كذا أي : صار بينا ، واستبانه فلان مثل تبين الشيء بنفسه وتبينه فلان . و nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=118وهديناهما الصراط المستقيم : الدين القويم الذي لا اعوجاج فيه وهو دين الإسلام .

وتركنا عليهما في الآخرين يريد الثناء الجميل .

nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=120سلام على موسى وهارون إنا كذلك نجزي المحسنين إنهما من عبادنا المؤمنين تقدم .

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=114وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ

nindex.php?page=treesubj&link=29008قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=114وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ لَمَّا ذَكَرَ إِنْجَاءَ إِسْحَاقَ مِنَ الذَّبْحِ ، وَمَا مَنَّ بِهِ عَلَيْهِ بَعْدَ النُّبُوَّةِ ، ذَكَرَ مَا مَنَّ بِهِ أَيْضًا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ مِنْ ذَلِكَ .

nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=115وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ قِيلَ : مِنَ الرِّقِّ الَّذِي لَحِقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ . وَقِيلَ : مِنَ الْغَرَقِ الَّذِي لَحِقَ فِرْعَوْنَ .

nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=116وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ قَالَ الْفَرَّاءُ : الضَّمِيرُ لِمُوسَى وَهَارُونَ وَحْدَهُمَا ، وَهَذَا عَلَى أَنَّ الِاثْنَيْنِ جَمْعٌ ، دَلِيلُهُ قَوْلُهُ : وَآتَيْنَاهُمَا وَهَدَيْنَاهُمَا . وَقِيلَ : الضَّمِيرُ لِمُوسَى وَهَارُونَ وَقَوْمِهِمَا ، وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ ; لِأَنَّ قَبْلَهُ وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا .

وَ الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ التَّوْرَاةُ ، يُقَالُ : اسْتَبَانَ كَذَا أَيْ : صَارَ بَيِّنًا ، وَاسْتَبَانَهُ فُلَانٌ مِثْلَ تَبَيَّنَ الشَّيْءَ بِنَفْسِهِ وَتَبَيَّنَهُ فُلَانٌ . وَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=118وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ : الدِّينَ الْقَوِيمَ الَّذِي لَا اعْوِجَاجَ فِيهِ وَهُوَ دِينُ الْإِسْلَامِ .

وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ يُرِيدُ الثَّنَاءَ الْجَمِيلَ .

nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=120سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ تَقَدَّمَ .