[ ص: 197 ] الآية التاسعة والأربعون :
قوله تعالى : { فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين } . فيها مسألتان :
المسألة الأولى : قد بينا في غير موضع حقيقة القضاء والأداء ، وخصوصا في رسالة نزول الوافد ، وقد يستعمل في الأداء ; وهو ما كان من العبادات في وقتها ، وهي حقيقته التي خفيت على الناس .
المسألة الثانية : اختلف العلماء في هاهنا على قولين : المراد بالمناسك
أحدهما : أنه الذبح .
الثاني : أنها شعائر الحج .
والأظهر عندي أنها الرمي أو جميع معاني الحج ، { } . لقوله صلى الله عليه وسلم : خذوا عني مناسككم
والمعنى بالآية كلها : إذا فعلتم منسكا من مناسك الحج فاذكروا الله تعالى : كالتلبية عند الإحرام ، والتكبير عند الرمي ، والتسمية عند الذبح .