المسألة الرابعة : فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم } : يعني انتهوا بالإيمان فإن الله يغفر لهم جميع ما تقدم ، ويرحم كلا منهم بالعفو عما اجترم . قوله تعالى : {
وهذا ما لم يؤسر ، فإن أسر منعه الإسلام عن القتل وبقي عليه الرق ، لما روى وغيره عن مسلم ، { عمران بن حصين ثقيفا كانت حلفاء لبني عقيل في الجاهلية ، فأصاب المسلمون رجلا من بني عقيل ومعه ناقة له ، فأتوا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ; بم أخذتني وأخذت سابقة الحاج ؟ قال : أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف وقد كانوا أسروا رجلين من المسلمين ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر به وهو محبوس ، فيقول : [ ص: 154 ] يا محمد ، إني مسلم . قال : لو كنت قلت ذلك وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ففداه رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلين من المسلمين ، وأمسك الناقة لنفسه } . أن