مسألة
في وهل يحل لبس جلود الجميع وأكل لحم الجميع أم البعض؟ وهل تطهر جلودهم بالدباغ؟ أكل لحم الضبع والثعلب وسنور البر وابن آوى وجلودهم،
الجواب
أما لحم الضبع فإنه مباح عند مالك والشافعي ، وجلده يطهر بالدباغ في مذهب وأحمد الشافعي وأبي حنيفة -في رواية- ومالك في إحدى الروايتين عنه، وهو أصح قولي العلماء. وهذا إذا دبغ بعد موته، وأما إذا ذكي ودبغ كان طاهرا في مذاهب الأئمة. وأحمد
وأما سنور البر والثعلب ففي حلهما قولان، وهما روايتان عند ، أحدهما: يحل، ويكون جلده طاهرا إذا ذكي، وهذا مذهب أحمد مالك وعلى هذا القول فإذا مات ودبغ كان طاهرا في مذهب والشافعي. وأحد القولين في مذهب الشافعي والقول الثاني: إنهما محرمان، وهو مذهب مالك. أبي حنيفة في إحدى الروايتين عنه، وعلى هذا إذا ذكي كان جلده طاهرا عند وأحمد دون أبي حنيفة ، وجلده يطهر بالدباغ إذا مات عند أحمد ووجه في مذهب أبي حنيفة ، وظاهر مذهبه أنه لا يطهر. [ ص: 342 ] أحمد
وأما ابن آوى فإنه حرام عند أبي حنيفة والشافعي ، وجلده يطهر بالدباغ. وأحمد
وأما القول الذي يقوم عليه الدليل فإنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنن من وجوه أنه نهى عن جلود السباع ، كما ثبت أنه حرم لحمها. فما ثبت أنه من السباع -كالنمر وابن آوى وابن عرس- فلا يحل لحمه ولا لبس الفراء من جلده، ما لم يكن من السباع المحرمة كالضبع فإنه يؤكل لحمه ويلبس جلده. وأما الثعلب وسنور البر ففيه نزاع. والله أعلم. [ ص: 343 ]