الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3014 [ 1698 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=660022سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " nindex.php?page=treesubj&link=22840الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للربح".
رواه أحمد ( 2 \ 235 )، والبخاري (2087)، ومسلم (1607)، وأبو داود (3335)، والنسائي ( 7 \ 246 ).
و (قوله: nindex.php?page=treesubj&link=22840الحلف منفقة للسلعة ممحقة للربح ) الرواية: منفقة، ممحقة - بفتح الميم، وسكون ما بعدها، وفتح ما بعدها - وهما في الأصل: مصدران مزيدان محدودان بمعنى: النفاق. والمحق؛ أي: الحلف الفاجرة، تنفق السلعة، وتمحق بسببها البركة، فهي ذات نفاق، وذات محق؛ ومعنى تمحق البركة: أي: تذهبها. وقد تذهب رأس المال والربح، كما قال الله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=276يمحق الله الربا ويربي الصدقات [البقرة: 276] وقد يتعدى المحق إلى الحالف، فيعاقب بإهلاكه، وبتوالي المصائب عليه. وقد يتعدى ذلك إلى خراب بيته وبلده، كما روي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اليمين الفاجرة تذر الديار بلاقع ) أي: خالية من سكانها إذا توافقوا على التجرؤ على الأيمان الفاجرة. وأما محق الحسنات في الآخرة: فلا بد [ ص: 523 ] منه لمن لم يتب. وسبب هذا كله: أن nindex.php?page=treesubj&link=16460اليمين الكاذبة يمين غموس، يؤكل بها مال المسلم بالباطل.