الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3380 [ 1324 ] وعن أم عطية الأنصارية ، قالت: غزوت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبع غزوات أخلفهم في رحالهم، فأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى .

                                                                                              رواه مسلم (1812) (142).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و ( مجوب عليه بحجفته ) ; أي : مترس عليه بها يقيه الرمي . و ( النزع ) : الرمي الشديد . و ( بأبي أنت وأمي ) ; أي : أفديك بهما ، و ( أنت ) : مبتدأ ، وخبره محذوف ; أي : مفدى . و ( بأبي ) متعلق به . و ( الخدم ) هنا : جمع خدمة ، وهي الخلخال ، و ( سوقهما ) : جمع ساق . وقيل في الخدم : هي سيور من جلود تجعل في الرجل ، وقيل : أريد به هاهنا : مخرج الرجل من السراويل . ومنه : فرس مخدم ; إذا كان أبيض الرسغين. وكان هذا منهن لضرورة ذلك العمل في ذلك الوقت . ويحتمل أن يكون ذلك قبل نزول الحجاب . وقد يتمسك بظاهره من يرى [ ص: 686 ] أن تلك المواضع ليست بعورة من المرأة ، وليس بصحيح ; لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث أم سلمة ; الذي رفعه أبو داود حين سئل : ما تصلي فيه المرأة ؟ قال : (تصلي في الدرع السابغ الذي يغيب ظهور قدميها) . وقد أمرت المرأة أن ترخي ثوبها شبرا ، فإن خافت أن تنكشف أرخته ذراعا .

                                                                                              و ( النعاس ) : ما يكون في الرأس ، والسنة : في العين ، وقد تقدم ذلك . وكان هذا النعاس الذي ألقي عليهم في يوم أحد لطفا بهم من الله ، زال به خوفهم ، واستراحوا به من شدة التعب ، وقويت به نفوسهم. وهكذا فعل الله بهم يوم بدر . وهو الذي دل عليه قوله تعالى : إذ يغشيكم النعاس أمنة منه [الأنفال: 11].




                                                                                              الخدمات العلمية