2561 (11) باب
عتق الأمة وتزويجها
وهل يصح أن يجعل العتق صداقا؟
[ 1480 ] عن أنس خيبر قال: فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم، وركب وأنا رديف أبو طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق أبي طلحة، خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم، وانحسر الإزار عن فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم، وإني لأرى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما دخل المدينة قال: " خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قالها ثلاث مرار قال: وقد خرج القوم إلى أعمالهم فقالوا: محمد والخميس. قال: وأصبناها عنوة، وجمع السبي، فجاءه الله أكبر، خربت دحية فقال: يا نبي الله، أعطني جارية من السبي فقال: "اذهب فخذ جارية". فأخذ فجاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، أعطيت صفية بنت حيي، دحية سيد صفية بنت حيي قريظة والنضير، ما تصلح إلا لك قال: "ادعوه بها" قال: فجاء بها، فلما نظر إليها نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: خذ جارية من السبي غيرها قال: وأعتقها فتزوجها. فقال له يا ثابت: أبا حمزة، ما أصدقها؟ قال: نفسها أعتقها وتزوجها، حتى إذا كانت بالطريق جهزتها له فأهدتها له من الليل، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا فقال: من كان عنده شيء فليجئ به قال: وبسط نطعا قال: فجعل الرجل يجيء بالأقط، وجعل الرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجل يجيء بالسمن فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. أم سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا
رواه أحمد ( 3 \ 186 )، والبخاري (947)، ومسلم (1365) (84)، والنسائي ( 1 \ 271 ).
[ ص: 137 ]