المستخرجات على صحيح : مسلم
منها: مستخرج الحافظ أحمد بن سلمة النيسابوري البزار ، رفيق في الرحلة إلى مسلم بلخ والبصرة (ت: 286). ومستخرج الحافظ أبي بكر محمد بن محمد بن رجاء النيسابوري (ت: 286) ويشارك مسلما في أكثر شيوخه [ ص: 9 ] .
ومستخرج الحافظ أبي عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني (ت: 316).
ومستخرج الحافظ أبي بكر محمد بن عبد الله الجوزقي النيسابوري (ت: 388).
ومن العلماء من استخرج عليهما معا في كتاب واحد كالحافظ أبي بكر بن عبدان الشيرازي (ت: 388 هـ).
المستدركات على الصحيحين:
هذا، وقد استدرك بعض أهل العلم على الشيخين أحاديث على شرطهما أو على شرط أحدهما لم يخرجاها في صحيحيهما; منهم الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني البغدادي (ت: 385 هـ) في كتابه الإلزامات، جمع فيه سبعين حديثا مما رأى أنه على شرطيهما أو شرط أحدهما وألزمهما ذكرها، ولا يلزمهما ذلك، فإنهما رحمهما الله لم يلتزما إخراج جميع الصحيح، وإنما لم يخرجا في كتابيهما إلا الصحيح. والكتاب مطبوع متداول مع كتاب (التتبع) بتحقيق للدارقطني مقبل الوادعي.
ومنهم الحافظ (ت: 405) وكتابه (الجامع الصحيح المستدرك) والمشهور بـ (المستدرك على الصحيحين). وقد اهتم به أهل العلم من أجل أن أبو عبد الله الحاكم صنفه لاستدراك ما لم يدخله الحاكم أبا عبد الله البخاري في صحيحيهما ويرى أنه صحيح: إما على شرطيهما، أو على شرط أحدهما، أو على شرط الصحيح عنده، خاصة ومسلم - رحمه الله - يحكم على الحديث ويورد طرقه أحيانا، فيقف الباحث على الحديث والحكم عليه فيستريح من عناء البحث، خاصة وإن وافقه والحاكم الحافظ الذهبي في تصحيح الحديث. ومن هنا كانت أهمية الكتاب.
وقد اهتم بدراسة هذا الكتاب جمع من أهل العلم منهم الذهبي وابن حجر والسيوطي، كما اهتم به بعض المحدثين ممن له اهتمام بعلم الحديث. [ ص: 10 ] .
ومع هذا لم أجد أحدا قد استوعب ما أوهم فيه - رحمه الله - فيما استدركه مما ليس من باب الاستدراك عليهما إذ قد خرجاه أو خرجه أحدهما. غير أن الإمام الحاكم الذهبي - رحمه الله - استدرك على ستة وثلاثين حديثا في تلخيصه للمستدرك، كما قد أشار بعض أئمة الحديث الحاكم كابن الصلاح والعراقي وابن كثير وابن حجر إلى هذه المسألة دون استيعاب.
من أجل ذلك قويت الهمة في كتابة هذه الدراسة لكتاب المستدرك والتي قصرتها على بيان ما قاله - رحمه الله: صحيح ولم يخرجاه، وهما قد أخرجاه أو أخرجه أحدهما. الحاكم