تنبيهات : أحدها : ظاهر قوله ( وهم ) أنه سواء كان الإمام عادلا أو لا . وهو المذهب . وعليه جماهير الأصحاب . وجوز الذين يخرجون على الإمام بتأويل سائغ ، ابن عقيل وابن الجوزي الخروج على إمام غير عادل ، وذكرا خروج الحسين على يزيد لإقامة الحق . وهو ظاهر كلام على ما تقدم . قال في الفروع : ونصوص ابن رزين رحمه الله : إن ذلك لا يحل ، وأنه بدعة مخالف للسنة . وأمره بالصبر . وأن السيف إذا وقع عمت الفتنة ، وانقطعت السبل . فتسفك الدماء ، وتستباح الأموال ، وتنتهك المحارم الثاني : مفهوم قوله ( ولهم منعة وشوكة ) . أنهم لو كانوا جمعا يسيرا : أنهم لا يعطون حكم البغاة . وهو صحيح . وهو المذهب . وعليه جماهير الأصحاب ، وجزم به في الوجيز ، وغيره . [ ص: 312 ] وقدمه في الفروع ، وغيره . بل حكمهم حكم قطاع الطريق . وقال الإمام أحمد أبو بكر : هم بغاة أيضا . وهو رواية ذكرها الثالث : ظاهر كلام أبو الخطاب أيضا : أنه سواء كان فيهم واحد مطاع أو لا وأنهم سواء كانوا في طرف ولايته أو وسطها . وهو صحيح . وهو المذهب . وهو ظاهر كلام الأصحاب ، وقدمه في الفروع . وقال في الترغيب : لا تتم شوكتهم إلا وفيهم واحد مطاع ، وأنه يعتبر كونهم في طرف ولايته . وقال في عيون المسائل : تدعو إلى نفسها ، أو إلى إمام غيره . المصنف