فيا عجبا حتى كليب تسبني ... كأن أباها نهشل أو مجاشع
فعملها في الجمل في معناها؛ لا في لفظها؛ والتأويل: " سرت حتى دخولها " ؛ وعلى هذا وجه الآية؛ ويجوز أن يكون السير قد مضى؛ والدخول واقع الآن؛ وقد انقطع السير؛ تقول: " سرت حتى أدخلها الآن " ؛ ما أمنع؛ فهذه جملة باب " حتى " . ومعنى الآية أن الجهد قد بلغ بالأمم التي قبل هذه الأمة حتى استبطؤوا النصر؛ فقال الله - عز وجل -: ألا إن نصر الله قريب ؛ [ ص: 287 ] فأعلم أولياءه أنه ناصرهم؛ لا محالة؛ وأن ذلك قريب منهم؛ كما قال: فإن حزب الله هم الغالبون