أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون
أم اتخذوا أي : بل اتخذ قريش من دون الله من دون إذنه تعالى شفعاء تشفع لهم عنده تعالى . قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون الهمزة لإنكار الواقع واستقباحه، والتوبيخ عليه، أي : قل أتتخذونهم شفعاء، ولو كانوا لا يملكون شيئا من الأشياء، ولا يعقلونه فضلا عن أن يملكوا الشفاعة عند الله تعالى، أو هي لإنكار الوقوع ونفيه، على أن المراد بيان أن ما فعلوا ليس من اتخاذ الشفعاء في شيء; لأنه فرع كون الأوثان شفعاء، وذلك أظهر المحالات، فالمقدر حينئذ غير ما قدر أولا . وعلى أي تقدير كان فـ "الواو" للعطف على شرطية قد حذفت لدلالة المذكورة عليها، أي : أيشفعون لو كانوا يملكون شيئا ولو كانوا لا يملكون . . . إلخ ؟ وجواب "لو" محذوف لدلالة المذكور عليه، وقد مر تحقيقه مرارا .