وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب
وإن له عندنا لزلفى في الآخرة مع ما له من الملك العظيم في الدنيا . وحسن مآب هو الجنة . قيل : فتن سليمان عليه السلام بعد ما ملك عشرين سنة، وملك بعد الفتنة عشرين سنة . وذكر الفقيه في تاريخه أن أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري سليمان عليه السلام ورث ملك أبيه في عصر كيخسرو بن سياوش، وسار من الشام إلى العراق، فبلغ خبره كيخسرو فهرب إلى خراسان، فلم يلبث حتى هلك، ثم سار سليمان عليه السلام إلى مرو، ثم إلى بلاد الترك فوغل فيها، ثم جاز بلاد الصين، ثم عطف إلى أن وافى بلاد فارس فنزلها أياما، ثم عاد إلى الشام، ثم أمر ببناء بيت المقدس . فلما فرغ منه سار إلى تهامة، ثم إلى صنعاء، وكان من حديثه مع صاحبتها ما ذكر الله تعالى . وغزا بلاد المغرب الأندلس وطنجة وغيرهما، والله تعالى أعلم .