nindex.php?page=treesubj&link=29009_29785_31011_32238_34225nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب

nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29كتاب خبر مبتدأ محذوف هو عبارة عن القرآن، أو السورة . وقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29أنزلناه إليك صفته . [ ص: 225 ] وقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29مبارك خبر ثان للمبتدأ، أو صفة لكتاب عند من يجوز تأخير الوصف الصريح عن غير الصريح . وقرئ : ( مباركا ) على أنه حال من مفعول ( أنزلنا ) ومعنى المبارك : الكثير المنافع الدينية والدنيوية، وقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29ليدبروا آياته متعلق بـ "أنزلناه" أي : أنزلناه ليتفكروا في آياته التي من جملتها هذه الآيات المعربة عن أسرار التكوين والتشريع، فيعرفوا ما يدبر ظاهرها من المعاني الفائقة والتأويلات اللائقة . وقرئ : ( ليتدبروا ) على الأصل، و "لتدبروا" على الخطاب، أي : أنت وعلماء أمتك . بحذف إحدى التاءين . nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29وليتذكر أولو الألباب أي : وليتعظ به ذوو العقول السليمة، أو ليستحضروا ما هو كالمركوز في عقولهم من فرط تمكنهم من معرفته لما نصب عليه من الدلائل، فإن الكتب الإلهية مبينة لما لا يعرف إلا بالشرع، ومرشدة إلى ما لا سبيل للعقل إليه .

nindex.php?page=treesubj&link=29009_29785_31011_32238_34225nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألباب

nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29كِتَابٌ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ هُوَ عِبَارَةٌ عَنِ القرآن، أَوِ السُّورَةِ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ صِفَتُهُ . [ ص: 225 ] وَقَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29مُبَارَكٌ خَبَرٌ ثَانٍ لِلْمُبْتَدَأِ، أَوْ صِفَةٌ لِكِتَابٍ عِنْدَ مَنْ يُجَوِّزُ تَأْخِيرَ الْوَصْفِ الصَّرِيحِ عَنْ غَيْرِ الصَّرِيحِ . وَقُرِئَ : ( مُبَارَكًا ) عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنْ مَفْعُولِ ( أَنْزَلْنَا ) وَمَعْنَى الْمُبَارَكِ : الْكَثِيرُ الْمَنَافِعِ الدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ مُتَعَلِّقٌ بِـ "أَنْزَلْنَاهُ" أَيْ : أَنْزَلْنَاهُ لِيَتَفَكَّرُوا فِي آيَاتِهِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا هَذِهِ الْآيَاتُ الْمُعْرَبَةُ عَنْ أَسْرَارِ التَّكْوِينِ وَالتَّشْرِيعِ، فَيَعْرِفُوا مَا يُدَبِّرُ ظَاهِرَهَا مِنَ الْمَعَانِي الْفَائِقَةِ وَالتَّأْوِيلَاتِ اللَّائِقَةِ . وَقُرِئَ : ( لِيَتَدَبَّرُوا ) عَلَى الْأَصْلِ، وَ "لِتَدَّبَّرُوا" عَلَى الْخِطَابِ، أَيْ : أَنْتَ وَعُلَمَاءُ أُمَّتِكَ . بِحَذْفِ إِحْدَى التَّاءَيْنِ . nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألباب أَيْ : وَلِيَتَّعِظَ بِهِ ذَوُو الْعُقُولِ السَّلِيمَةِ، أَوْ لِيَسْتَحْضِرُوا مَا هُوَ كَالْمَرْكُوزِ فِي عُقُولِهِمْ مِنْ فَرْطِ تَمَكُّنِهِمْ مِنْ مَعْرِفَتِهِ لِمَا نُصِبِ عَلَيْهِ مِنَ الدَّلَائِلِ، فَإِنَّ الْكُتُبَ الْإِلَهِيَّةَ مُبَيِّنَةٌ لِمَا لَا يُعْرَفُ إِلَّا بِالشَّرْعِ، وَمُرْشِدَةٌ إِلَى مَا لَا سَبِيلَ لِلْعَقْلِ إِلَيْهِ .