بل عجبت ويسخرون
بل عجبت أي: من قدرة الله تعالى على هذه الخلائق العظيمة، وإنكارهم للبعث ويسخرون من تعجيبك، وتقريرك للبعث، وقرئ بضم التاء على معنى أنه بلغ كمال قدرتي وكثرة مخلوقاتي إلي حيث عجبت منها، وهؤلاء لجهلهم يسخرون منها، أو عجبت من أن ينكروا البعث ممن هذه أفاعيله، ويسخروا ممن يجوزه، والعجب من الله تعالى إما على الفرض والتخييل، أو على معنى الاستعظام اللازم له، فإنه روعة تعتري الإنسان عند استعظام الشيء، وقيل: إنه مقدر بالقول، أي: قل يا محمد: بل عجبت.