إلا رحمة منا ومتاعا استثناء مفرغ من أعم العلل الشاملة للباعث المتقدم، والغاية المتأخرة، أي: لا يغاثون ولا ينقذون لشيء من الأشياء إلا لرحمة عظيمة من قبلنا داعية إلى الإغاثة والإنقاذ وتمتيع بالحياة مترتب عليهما، ويجوز أن يراد بـ"الرحمة" ما يقارن التمتيع من الرحمة الدنيوية، فيكون كلاهما غاية للإغاثة والإنقاذ، أي: لنوع من الرحمة وتمتيع إلى حين أي: إلى زمان قدر فيه آجالهم، كما قيل:
ولم أسلم لكي أبقى ولكن سلمت من الحمام إلى الحمام