يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها
يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى قيل: نزلت في شأن زيد وما سمع فيه من قالة الناس وزينب، فبرأه الله مما قالوا أي: فأظهر براءته صلى الله عليه وسلم مما قالوا في حقه، أي: من مضمونه. ومؤداه الذي هو الأمر المعيب، وذلك أن قارون أغرى مومسة على قذفه عليه الصلاة والسلام بنفسها بأن دفع إليها مالا عظيما، فأظهر الله تعالى نزاهته عليه الصلاة والسلام عن ذلك بأن أقرت المومسة بالمصانعة الجارية بينها وبين قارون، وفعل بقارون ما فعل، كما فصل في سورة القصص. وقيل: اتهمه ناس بقتل هارون عند خروجه معه إلى الطور، فمات هناك فحملته الملائكة، ومروا به حتى رأوه غير مقتول، وقيل: أحياه الله تعالى فأخبرهم ببراءته، وقيل: قذفوه بعيب في بدنه من برص، أو أدرة لفرط تستره حياء، فأطلعهم الله تعالى على براءته بأن فر الحجر بثوبه حين وضعه عليه عند اغتساله، والقصة مشهورة. وكان عند الله وجيها ذا قربة، ووجاهة. وقرئ: (وكان عبد الله وجيها).