وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا
وقالوا [ ص: 117 ] عطف على "يقولون"، والعدول إلى صيغة الماضي للإشعار بأن قولهم هذا ليس مستمرا كقولهم السابق بل هو ضرب اعتذار أرادوا به ضربا من التشفي بمضاعفة عذاب الذين ألقوهم في تلك الورطة، وإن علموا عدم قبوله في حق خلاصهم منها. ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا يعنون قادتهم الذين لقنوهم الكفر، وقرئ: (ساداتنا) للدلالة على الكثرة، والتعبير عنهم بعنوان السيادة والكبر لتقوية الاعتذار، وإلا فهم في مقام التحقير والإهانة. فأضلونا السبيلا بما زينوا لنا من الأباطيل، و "الألف" للإطلاق، كما في «وأطعنا الرسولا».