الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين

                                                                                                                                                                                                                                      وإن كانوا "إن" مخففة من "إن"، وضمير الشأن الذي هو اسمها محذوف، أي: وإن الشأن كانوا. من قبل أن ينزل عليهم أي: المطر. من قبله تكرير للتأكد، والإيذان بطول عهدهم بالمطر، واستحكام يأسهم منه، وقيل: الضمير للمطر، أو السحاب، أو الإرسال. وقيل: للكسف على القراءة بالسكون. وليس بواضح وأقرب من ذلك أن يكون الضمير للاستبشار، و "من" متعلقة بـ ينزل لتفيد سرعة تقلب قلوبهم من اليأس إلى الاستبشار بالإشارة إلى غاية تقارب زمانيهما ببيان اتصال اليأس بالتنزيل المتصل بالاستبشار بشهادة إذا الفجائية. لمبلسين خبر كانوا، و "اللام" فارقة، أي: آيسين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية