وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون
وما كنت تتلو من قبله أي: ما كنت قبل إنزالنا إليك الكتاب تقدر على أن تتلو شيئا من كتاب. ولا تخطه أي: ولا تقدر على أن تخطه. بيمينك حسبما هو المعتاد، أو ما كانت عادتك أن تتلوه، ولا أن تخطه. إذا لارتاب المبطلون أي: لو كنت ممن يقدر على التلاوة والخط، أو ممن يعتادهما لارتابوا، وقالوا: لعله التقطه من كتب الأوائل، وحيث لم تكن كذلك لم يبق في شأنك منشأ ريب أصلا، وتسميتهم مبطلين في ارتيابهم على التقدير المفروض لكونهم مبطلين في اتباعهم للاحتمال المذكور مع ظهور نزاهته صلى الله عليه وسلم عن ذلك.