فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم
فلا تهنوا ولا تضعفوا ولا تذلوا للعدو "و" لا ( تدعو إلى السلم ) وقرئ: (السلم) وهم المسالمة وأنتم الأعلون أي: الأغلبون الأقهرون والله معكم أي: ناصركم. وعن : لا تكونوا أول الطائفتين ضرعت إلى صاحبتها بالموادعة. وقرئ: (لا تدعوا) من ادعى القوم وتداعوا: إذا دعوا. نحو قولك: ارتموا الصيد وتراموه. وتدعوا: مجزوم لدخوله في حكم النهي، أو منصوب لإضمار إن. ونحو قوله تعالى: قتادة وأنتم الأعلون : قوله تعالى: إنك أنت الأعلى [طه: 68]. ولن يتركم من وترت الرجل إذا قتلت له قتيلا من ولد أو أخ أو حميم، أو حربته، وحقيقته: أفردته من قريبه أو ماله، من الوتر وهو الفرد; فشبه إضاعة عمل العامل وتعطيل ثوابه بوتر الواتر، وهو من فصيح الكلام. ومنه أي أفرد عنهما قتلا ونهبا. قوله عليه الصلاة والسلام: "ممن فاتته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله"