والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون
والذين استجابوا لربهم نزلت في الأنصار: دعاهم الله عز وجل للإيمان به وطاعته، فاستجابوا له بأن آمنوا به وأطاعوه وأقاموا الصلاة وأتموا الصلوات الخمس. وكانوا قبل الإسلام وقبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة: إذا كان بهم أمر اجتمعوا وتشاوروا، فأثنى الله عليهم، أي: لا ينفردون برأي حتى يجتمعوا عليه. وعن "ما تشاور قوم إلا هدوا لأرشد أمرهم" والشورى: مصدر كالفتيا، بمعنى التشاور. ومعنى قوله: الحسن: وأمرهم شورى بينهم أي: ذو شورى، وكذلك قولهم: ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه الخلافة شورى. وعمر بن الخطاب