ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد
ويستجيب الذين آمنوا أي يستجيب لهم، فحذف اللام كما حذف في قوله تعالى: وإذا كالوهم [المطففين: 3] أي يثيبهم على طاعتهم ويزيدهم على الثواب تفضلا، أو إذا دعوه استجاب دعاءهم وأعطاهم ما طلبوا زادهم على مطلوبهم. وقيل: الاستجابة: فعلهم، أي يستجيبون له بالطاعة إذا دعاهم إليها. "ويزيدهم" هو "من فضله" على ثوابهم. وعن : هذا من فعلهم: يجيبونه إذا دعاهم. وعن سعيد بن جبير أنه قيل له: ما بالنا ندعو فلا نجاب؟ قال: لأنه دعاكم فلم تجيبوه، ثم قرأ: إبراهيم بن أدهم والله يدعو إلى دار السلام [يونس: 25]، ويستجيب الذين آمنوا .