ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير
الخشوع: التذلل والتصاغر، فاستغير لحال الأرض إذا كانت قحطة لا نبات فيها، كما وصفها بالهمود في قوله تعالى: وترى الأرض هامدة [الحج: 5] وهو خلاف وصفها بالاهتزاز والربو وهو الانتفاخ، إذا أخصبت وتزخرفت بالنبات كأنها بمنزلة المختال في زيه، وهي قبل ذلك كالذليل الكاسف البال في الأطمار الرثة. وقرئ (وربأت) أي [ ص: 385 ] ارتفعت; لأن النبت إذا هم أن يظهر ارتفعت له الأرض.