ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد
"التنادي" ما حكى الله تعالى في سورة الأعراف من قوله: ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار [الأعراف: 44] ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة [الأعراف: 50] ويجوز أن يكون تصايحهم بالويل والثبور. وقرئ بالتشديد، وهو أن يند بعضهم من بعض، كقوله تعالى: يوم يفر المرء من أخيه [عبس: 34] وعن : إذا سمعوا زفير النار ندوا هربا، فلا يأتون قطرا من الأقطار إلا وجدوا ملائكة صفوفا، فبينا هم يموج بعضهم في بعض إذ سمعوا مناديا: أقبلوا إلى الحساب. الضحاك تولوا مدبرين عن : منصرفين عن موقف الحساب إلى النار. وعن قتادة : فارين عن النار غير معجزين. مجاهد