الزمر: الأفواج المتفرقة بعضها في أثر بعض، وقد تزمروا، قال [من الرجز]:
[ ص: 325 ]
حتى احزألت زمر بعد زمر
وقيل في زمر الذين اتقوا: هي الطبقات المختلفة: الشهداء، والزهاد، والعلماء، والقراء وغيرهم. وقرئ: (نذر منكم) فإن قلت: لم أضيف إليهم اليوم؟ قلت: أرادوا لقاء وقتكم هذا، وهو وقت دخولهم النار لا يوم القيامة. وقد جاء استعمال اليوم والأيام مستفيضا في أوقات الشدة قالوا بلى أتونا وتلوا علينا، ولكن وجبت علينا كلمة الله لأملأن جهنم، لسوء أعمالنا، كما قالوا: غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين. فذكروا عملهم الموجب لكلمة العذاب وهو الكفر والضلال. واللام في المتكبرين للجنس; لأن مثوى المتكبرين فاعل بئس، وبئس فاعلها: اسم معرف بلام الجنس، أو مضاف إلى مثله، والمخصوص بالذم محذوف، تقديره: فبئس مثوى المتكبرين جهنم.