ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون
إن أنتم إلا في ضلال مبين قول الله لهم ، أو حكاية قول المؤمنين لهم ، أو هو من [ ص: 182 ] جملة جوابهم للمؤمنين . قرئ : (وهم يخصمون ) بإدغام التاء في الصاد مع فتح الخاء وكسرها ، وإتباع الياء الخاء في الكسر ، و "يختصمون " على الأصل . و "يخصمون " من خصمه . والمعنى : أنها تبغتهم وهم في أمنهم وغفلتهم عنها ، لا يخطرونها ببالهم مشتغلين بخصوماتهم في متاجرهم ومعاملاتهم وسائر ما يتخاصمون فيه ويتشاجرون . ومعنى يخصمون : يخصم بعضهم بعضا . وقيل : تأخذهم وهم عند أنفسهم يخصمون في الحجة في أنهم لا يبعثون فلا يستطيعون أن يوصلوا في شيء من أمورهم "توصية " ولا يقدرون على الرجوع إلى منازلهم وأهاليهم ، بل يموتون بحيث تفجؤهم الصيحة .