السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة منذ سنة ونصف، وأنجبت بعد زواجي بسنة، ومنذ أن تعرفت على زوجي في فترة الخطبة وكتب الكتاب، وهو يدقق في كل شيء، ولا يعطيني المساحة، مع أنه رجل بار بأهله، وطيب القلب، لكنه سريع الزعل، ويغضب مني على أتفه الأسباب، وأسبابه أحيانًا تكون منطقية وأحيانًا لا.
والآن بعد سنة ونصف بسبب تقصيري في أمور البيت، لأن البيت كبير جدًا، ولا يمكنني التوفيق بين تربية طفلي وإدارة بيتي، المشكلة أن زوجي لا يقدر ذلك، ودائمًا يراني عديمة المسؤولية، ولا أفهم شيئًا، وكل شيء أقوله خاطئ.
صارحت زوجي بأن ذلك يؤثر علي، وعانيت من الاكتاب أثناء الحمل وبعد الولادة، والآن أصبحت لا أطيق العيش، وابتعدت عن ديني كثيرًا، قبل الزواج كنت مقصرة قليلًا بالصلاة، وقلت: إن شاء الله زوجي سيجعلني أداوم على صلاة الجماعة، وأذهب إلى الجامع، ولكنه لم يفعل، مع أنه كان يفعل ذلك قبل الزواج، وهو دائمًا يرشدني بطريقة خاطئة، وليس لدي قريب أخبره بأوجاعي، حتى أنه أخبر أخواته عن تقصيري بأمور المنزل، وذكر موضوع الطلاق أكثر من 10 مرات، مع أنه يعلم أني مررت بأمور صعبة خلال الحمل والولادة، ويقول لي: المهم أن تفعلي ما أقول!
أنا حزينة وأشعر بالضيق، وأعيش وأضحك بدون روح أو حياة؛ لأنه كرّهني بحالي، وأعلم أن ذلك خطئي؛ لأني تعلقت به كثيرًا، واعتبرته أكبر وأهم الأشخاص بحياتي، ولكن مع ذلك يئست منه، فكلما خطوت خطوة، يزعل مني، ويرضى بعد أسبوع، ودائمًا يذكر الطلاق، فأدخل بدوامة ماذا أفعل بطفلي، فهو لا يفكر به، وكيف سنعيش؟
زوجي لم يقصر معنا بشيء، ومحافظ على الصلاة، ولكن لا أعلم ماذا أفعل معه، ضاق خلقي من الحياة والعيش، مع أنه يسمح لي بأمور كثيرة، ولكن لا أعلم لماذا أشعر بذلك الضيق بعد كل مشكلة بسيطة!