السؤال
السلام عليكم
شكرًا على مجهوداتكم.
أنا متزوجة منذ أربع سنوات بدون أطفال، زوجي كان عنده مشكلة كبيرة في الحركة وتشوهات الحيوانات المنوية، وتحاليله تتحسن وتسوء من فترة لأخرى، كنت دائمًا مساندة له، ولم أشكُ يومًا من شيء، عانيت من تأخر الحمل، وإجهاضين، وبعد الثاني قمنا بتحاليل الخريطة الصبغية، ووجدت مشكلاً لدي يسبب أيضاً الإجهاضات، ولكن بالإمكان الإنجاب السليم بعد محاولات أخرى، واقتنعنا بالأمر.
مر الوقت وأجهضت للمرة الثالثة، ويوم خروجي من المشفى تخلى زوجي عني، وأخبرني بإصراره على الطلاق لهذا السبب، صدمت كثيرًا خاصة أن الاطباء لم يؤكدوا لنا السبب الحقيقي هل مني أم منه، ولكنه مقتنع تمامًا.
نفسيتي محطمة جدًا ، فقد أحببته كثيرًا، لكنه تخلى عني وآذاني كثيرًا؛ لأنه أخبر العائلتين بخصال ذميمة ليست في، وأنه لم يكن مرتاحًا معي منذ البداية، وهذا كله باطل، حتى أن أهله لم يتدخلوا ولو لمرة للصلح، وسبوني وساندوه في قراره، لقد كنا متفاهمين جدًا ، حتى انقلب فجأة، وقرر التخلي عني.
حاولت كثيرًا الحديث معه وإقناعه بالعدول عن الأمر، واليقين بالله والصلاة، والدعاء (هو لا يصلي إلا نادرًا)، لكنه يكره حتى التواصل معي، وبدأ بإجراءات الطلاق.
كيف أتجاوز هذه المحنة؟ علمًا أنني أصلي كثيرًا، وأذكر الله كثيرًا، لكن اشتد علي الأمر. أخاف كثيرًا من عدم الاستقرار بعده؛ لأنني أحببته حبًا شديدًا، هل أنا إنسانة سيئة؛ لأن عندي مشكلاً بسيطًا بالجينات؟ حالتي الصحية ممتازة، والأطباء يشكون بأن السبب منه، ويجزمون بأن احتمال الحمل والإنجاب مستقبلاً ممكن جدًا، فقط يجب أن نستمر في المحاولة.
المرجو منكم نصيحتي بكيفية تقبل هذا الأمر وتجاوزه، فقد اشتد علي الحال، -والحمد لله- دائمًا وأبدًا.