السؤال
أنا مهندسة عمري 42 عامًا، معروفة بذكائي وسرعة بديهتي منذ صغري، وتفوقي في عملي بشهادة الجميع والحمد لله، دائمًا ما أفكر بسبب انشغالي بالعمل حتى في المنزل مع مسئوليات زوجي وبناتي في مراحلهم التعليمية الأولى.
بمعنى أن عقلي لا يتوقف فعليًا طوال 24 ساعة.
أشعر في السنوات القليلة الأخيرة بمشكلة النسيان، وهو أمر معتاد يعاني منه كثير من الناس باعتباره مرض العصر، لكن المشكلة التي أعاني منها تختلف عن النسيان العادي؛ يمكن وصفها بـ "اللخبطة" أو بمعنى التشتت.
مرة بينما كنت أحضر اللانش بوكس لبناتي (علبة الغذاء)، أمسكت بكيسين من الساندويتشات في يدي ووضعت أمامي علبتي غذاء مختلفتين في اللون، وأعرف أن كل لون خاص ببنت معينة وكذلك كل كيس، رغم ذلك، وقفت ولم أعرف ماذا أفعل، ولو كنت قد نسيت واستبدلت كيسًا بآخر لكان الموقف مرّ وانتهى، لكن ما حدث معي هو تشتت، كأنني لم أكن أعرف كيف أتصرف بالأشياء التي أمامي، جلست قليلاً لأركز وأفكر في كيفية التصرف.
هذا بجانب نقص تركيزي في تحضير الحقائب المدرسية لبناتي، وأحيانًا في إنجاز عملي؛ حيث أنسى ما فعلت، أحيانًا أعمل على موضوع معين، وأثناء العمل أتذكر أنني قمت بهذه الخطوات من قبل، أعتذر أني لم أستطع وصف حالتي بدقة، لكنني متأكدة أنه تشتت ونقص في التركيز والقدرات الذهنية، وليس مجرد نسيان.
أمارس أحيانًا حسب وقتي بعض الألعاب الذهنية والحسابية على الموبايل، ولم أشعر بوجود نقص في قدرتي على تأديتها، بحكم عملي، أحفظ العديد من الأرقام والحسابات وكلمات المرور للعديد من السيرفرات والأجهزة، وهذا لم يتأثر سوى بنسبة بسيطة بالنسبة لكلمات المرور التي لا أستخدمها باستمرار.
أنا لا أتعاطى أي أدوية لأي أمراض، ولا يوجد في العائلة تاريخ مرضي مشابه.