السؤال
السلام عليكم
عمري 25 سنة، منذ 5 سنوات وأنا أعاني من الخوف الشديد والوسواس، بدأ الأمر قبل 5 سنوات، حيث كنت مع أصدقائي ندرس من أجل امتحان النهائي، وأنا جالس أحسست بإحساس غريب من داخلي ومزعج، فخرجت لاستنشاق بعض الهواء، لكن عندما رجعت إلى أصدقائي أحسست أنني لست على ما يرام، شيء في صدري غير مرتاح منه.
مع العلم أنني كثير التفكير، وحساس جدًا أمام الناس، بعدها انصرفت عن أصدقائي، وأنا في الطريق الأفكار بدأت تتدفق بدون إرادتي، كأن الأمر جنون، أرعبني الأمر، وازداد خوفي وهلعي، وبدأت أهرول من أجل الوصول إلى البيت، وعندما وصلت إلى البيت ازداد رعبي، وبدأت أبكي، لا أعلم ماذا بي منذ ذلك الوقت؟
أنا على ذلك الحال أخاف من الجنون، قمت ببعض الأبحاث لكي أعرف ما بي، فوجدت أن السبب هو القلق النفسي؛ نظرًا لضغوطاتي النفسية، والأفكار السلبية والمواقف السلبية التي مرت عليّ.
بدأت أعرف المزيد من المعلومات حول القلق النفسي، وما هو فعلا قلق، أصبحت كل حالة استوعب ما هي، مثال: الألم في رأسي والإحساس بالقرب من الجنون، أعرف أن سببه قوة القلق (فقط رابط حصل).
لكن بعد مرور الوقت بدأت أحس بأخذ زمام الأمور بنفسي بنسبة مهمة، لاحظت الأمر إلى أن وقع المشكل أصبحت لا أقدر على التركيز في الصلاة، وتأتيني وساوس العقيدة، ولا أقدر على إيقاف هذه الأفكار المزيفة الوسواسية، فأصاب بالخوف في صلاتي؛ لأني دائمًا أقول هذا هو الجنون.
بعد ذلك بمدة خفت معاناتي من وسواس العقيدة، أصبحت أتغلب على مواقف وسلبيات الماضي، كنت أحس بألم القلق، ونفس الأمر الخوف من الجنون، رغم هذه المعاناة إلا أني أعلم أنني خلقت لكي أكون عبدًا سعيدًا، ولم أصب بالإحباط؛ لأني أعلم أنه سيأتي يوم تحل مشكلتي بإذن الله، فهل أبقى متفائلا وأزاول ما ينفعني في حياتي، وعليّ الاسترخاء أو ماذا؟
أنا عازم على تحسين نفسيتي بدون أدوية من صميم قلبي، علمًا أنني لم أتناول أي حبة دواء يومًا.