السؤال
السلام عليكم
تزوجت منذ ثماني سنين، ورزقت بطفل هو الآن بعمر ست سنين، وفي هذه السنوات أنا أعترف بإهمالي للحياة الزوجية على حساب دراستي، مما سبب بنفور زوجتي مني، بعد إصابتها باكتئاب حاد أدى إلى طلبها للطلاق.
وعدتها بالإصلاح، والاهتمام بحياتي الزوجية، لكنها اعتبرت أن الأوان قد فات، وأصرت على الطلاق، على الرغم من محاولاتي الجادة للإصلاح، بعد فترة اكتشفت أنها على علاقة عاطفية بأخي من أبي، وأن هذه العلاقة قد تطورت للوعد بالزواج في حال طلاقها مني.
الزوجة اعترفت بهذا الشيء، ووعدت بعدم الرجوع إليه، ولكنها كانت تتواصل سراً معه، ثم حدث الطلاق لأول مرة، وبعدها وعدت بالتوبة ثم أرجعتها بناء على ذلك.
لكن بسبب إصرارها على النفور مني، وعلى الطلاق واعترافها باحتمالية الزواج من أخي، وقع الطلاق مرة أخرى، وافترقنا مكانياً، مما دفعني للتفكير بأمر الطلاق، خاصة وأننا نعيش في بلد أوروبي، وبسبب خوفي على طفلي، وإحساسي بالذنب لإهمالي لزوجتي دفعاني لإرجاعها بدون رضاها لفظياً.
هذه المرة اعترفت الزوجة بالتواصل مع الأخ، وبالسعي لتثبيت معاملة الطلاق والخلع دون موافقتي وموافقة أهلها، وعقد قرانها عليه، والسعي على جلبه للعيش معها في أوروبا.
تواصلت مع أخي ونصحته بقطع التواصل معها، وبأن هذا الفعل حرام شرعاً، ووعدني بعدم التواصل معها مجدداً، ولكن اكتشفت أنهما يكذبان علي، وخططهما لم تتغير، ومع ذلك لم أتخذ قرار الطلاق للمرة الثالثة، كونه غير رجعي هذه المرة، وأنا أتريث حالياً.
علماً بأن أهل الزوجة على علم بكل شيء، ولا يريدون زواجها من أخي، فهل أتحمل مسؤولية أفعال زوجتي؟ ماذا يمكنني أن أفعل كزوج غير الدعاء لها بالهداية؟ هل عدم طلاقي لها في هذه الحال يكون إثماً أقع فيه؟ هل يجب علي طلاقها لكي تكون علاقتهما بالحلال؟ وهل عدم طلاقي لها فتنة لها؟
جزاكم الله خيراً.