السؤال
السلام عليكم
أبلغ من العمر 29 سنة، أعاني من حالة نفسية سيئة جدا، أبكي دائما، ونومي غير مستقر، وأرى الكوابيس، وفي بعض الأوقات أصحو من النوم وأبدأ بالبكاء، حياتي كلها بكاء وحزن، ودائما أميل إلى الوحدة، والخوف من الناس، وأكره نفسي جدا ولا أسعى أبدا لإسعادها، وإذا مرضت لا أذهب إلى الطبيب، فأنا بداخلي ألم فظيع في قلبي والسبب في ذلك أنني تزوجت في سنة (2012) وبعد الزواج اكتشفت أن زوجي مدمن مخدرات -أقراص ومواد أخرى- مما كان تأثيره على حياتنا بالغ الشدة من جميع النواحي.
فقد كان بارعاً في الكذب والتأليف هو وأهله، وكان ضعيفا جنسيا، ولديه مشاكل في الإنجاب، وأتوسل إليه كي يذهب للطبيب ويواظب على العلاج، وأيضا مما غير نفسيتي بعد الزواج كثرة المشاكل، وعدم تحمله المسؤولية في أي شيء، فوالدته هي من كانت تصرف على البيت، وتحاول تهدئتي بالمال مما أثر ذلك على أعصابي، فكنت أصرخ وألطم على وجهي ورأسي حتى أقع على الأرض.
وأصبت بحالة عصيبة في رجلي الشمال وقال لي الطبيب: أصيبت بشد عصبي جامد، وتدهورت معدتي لأنني أعاني من القولون العصبي، ومن كثرة العصيبة أصبت بأكثر من مرة بالتهاب في المعدة والقولون، ومؤخرا أصبحت أعاني من ارتجاع في المريء، وحساسية في الصدر من شرب ما كان يشربه.
ذهبت لطبيبة نفسية خلال فترة الزواج وقالت لي: إنهم لمسوا نقطة ضعفي وهي الانهيار العصبي، وبدأت العلاج بجلسات كلامية فقط؛ لأنها تخشى علي أن أؤذي نفسي من سوء حالتي وتفكيري في الانتحار، فتركتها ولا أدرى لماذا؟ استمررت على هذه الحالة لمدة سنة ونصف، تشكلت وتعددت المشكلات، ووصلت إلى الطلاق ولكن دون جدوى، حتى طلبت الطلاق في شهر 6/2013 وذلك بعد تحققي لشرطهم وهو تنازلي عن كافة حقوقي الشرعية، وإمضائي على ورق يثبت ذلك بشكل رسمي، وإمضائي على قرار بأني غير حامل يوم الطلاق، سمعت منه ومن أهله كلاماً وأفعالاً لا أقدر على نسيانها أبدا.
وبعد الطلاق بأسبوعين اكتشفت أني حامل، فأجهضت الجنين لأنني تعبت في حياتي ولا أريده أن يتعب هو الآخر، وحتى لا أواجههم.
وبعد هذا الإجهاض أصبحت حساسة، وأعاتب نفسي مرة، وأعاتب ربي مرة أخرى أنه جعلني حاملاً في ذلك الوقت، فأنا دعوته خلال السنة والنصف من الزواج ولم يعطني، أنا أكره نفسي، وأكره الارتباط من أي شخص آخر، وأشعر بتأنيب الضمير على ما فعلته في حملي، وقلبي يؤلمني جدا، أنا أصلي -ولله الحمد- ولكن لا أستطيع نسيان أي شيء، فهل أصبحت مريضة نفسية وأحتاج للعلاج؟
آسفة جدا على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.