السؤال
السلام عليكم.
أردت أن آخذ رأيكم في موضوع، وأنا في أمسّ الحاجة إلى رأيكم، وكل حياتي متوقفة على هذا الأمر.
أنا شابة عمري 28 سنة، دخلت -غفر الله لي- منذ سنة في علاقة عاطفية مع شخص عبر مراسلات فقط دون لقاءات، فأحببته وتعلقت به كثيرًا، وكان يخطط لخطبتي، ثمّ تعطلت الأمور فرفض والده أن يتقدّم معه لخطبتي، بسبب أنه لا يملك وظيفة ثابتة في الوقت الحالي، وأنا أصدّقه في هذا، ولا أعتقد أنه يتحجج برفض والده، بل إنه يحبّني.
ثم تقدّم لخطبتي رجل يحبّني ولا أجد في نفسي ما ينفر منه، رجل على قدر من الاستقامة، حسن الخلق، طيب المعدن، حالته المادية مستقرة، وقد أعجب به والدي كثيراً، ولا أرى فيه ما يعيبه.
أنا الآن في حيرة من أمري، حيرة لم يسبق لي أن شعرت بمثلها، هل أمنح فرصة أخرى للرجل الذي أحبّه حتى يناقش والده في الأمر، وتتحسن ظروفه؟ علماً أن هذا قد يكون بعد سنة أو سنتين، أم أوافق على الرجل الذي تقدم لخطبتي؟ وإن كنت أخشى أن أعجز عن نسيان الرجل الأول، لأن كل شيء يذكرني به في هذه الفترة، وأخاف أن يمرّ بخاطري وأنا في بيت الرجل الآخر، هذا أمر يؤرقني، وأعلم أنه إن حدث لن أسامح نفسي.
لا أعلم الآن كيف أتصرف، وكيف أجمع بين حديث: "لم أر للمتحابين كالنكاح"، وحديث: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، فإن لم تفعلوا تكن فتنة…"، أتمنى أن تردوا على رسالتي، وتوضحوا لي رأيكم في الموضوع، فإنكم لا تعلمون -والله- كيف يمكن لردكم أن يساعدني على اتخاذ القرار.