السؤال
السلام عليكم
لقد تقدم لي شاب يكبرني بأكثر من عشر سنوات، والمشكلة أني أحب شابا لا تربطني به علاقة غير أني أحبه منذ خمس سنوات، وقد كان زميلا لي في الدراسة، لم يكن بيننا غير تبادل المعلومات أو الدروس، وتعلقت به كثيرا ولا أتخيل أن أعيش مع غيره، ودعوت الله كثيرا ليجمعني به، غير أنه لم يتقدم لخطبتي، فهو لم يستقر في وظيفته ولم يصارحني أنه يريد الارتباط بي.
الآن فكرت كثيرا في الخاطب الذي تقدم لي، فلو لم أكن أحب ذلك الشاب لما ترددت في قبوله، والأفكار تتضارب عندي، فمن جهة الشاب الذي أحب لم يتقدم أو يقم حتى بشيء يدل أنه يريدني زوجة، عدا تصرفاته معي وتفضيلي على الكثير من البنات رغم أنه متدين ومنطو، ومن جهة أخاف أن أرفض الخاطب فلا يتقدم لي أحد بعده، ومن جهة أخرى أخاف أن أقبل به فلا أكون وفية له، لأنني بالتأكيد سأفكر في الآخر وأخاف أن أظلمه، ولا أرضى ذلك لنفسي أو لغيري.
وأخاف أن يكون الشاب الذي أحب يريدني زوجة غير أنه ينتظر استقرار أموره، وبذلك أكون قد ضيعته بنفسي والألم والندم سيقتلانني، كما أخاف القبول بالخاطب ويتم الفراق بيننا لأنه كبر ولم يتزوج بعد، كما أنه سبق وأن عرض عليه أهله فتيات أخريات ولم يقبلهن، وأخاف من رفضه بعد أن أكون قد قبلت قدوم أهله، فيسمع الشاب الذي أحبه ويصرف عني نظره، كون الاثنين جيراننا، فماذا أفعل؟ وبماذا تنصحونني؟