السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في النصف الثاني من العشرينات، والحمد لله أنه حباني أخلاق حميدة، ورزقني التدين، وهذا بشهادة جميع من تعاملت معهم.
ولكن مشكلتي الحالية هي قلق التأخر في الزواج وعلاقته بمظهري الخارجي، وخصوصا أن من يتقدم تكون رغبتهم أخلاقي، ولكن ينتهي الموضوع بالاعتذار من غير سبب مقنع، والأغلب والله أعلم هو شكلي؛ لأن أهلي لا يتعسفون في المطالب.
وهذا لم يؤثر بي إلا في الآونة الأخيرة، حيث تقدم لي شخص وأحسست بالقبول تجاهه، ورغبت جديا أن يتم الموضوع، ولكنه ذهب ولم يعد رغم أنه أبدى قبوله خلال النظرة الشرعية.
وهذا كله أثر علي نفسيا، حيث أصبحت أبغض شكلي - أكثر من بغضي له مسبقاً - بطريقة لا يمكن لأحد تخيلها، لدرجة أنني أكره النظر في المرآة كي لا أرى انعكاس صورتي!
وهذه الفكرة تؤرقني، رغم أني أعلم أن الزواج رزق من الله، ولكن فكرة الاضطرار للموافقة بشخص غير مناسب تماما بسبب قبحي لأنني أقل من أن يعجب بي شخص بالصفات التي أريد -هذا إن أرادني أحد -، وأنني أقل من أن أجد شخصا يحبني فعلا ويتقبلني كما أنا، تدمرت نفسيتي، ولم يعد لدي أي طموح كان لدي مسبقا، فما هي نصيحتكم لي؟ لأنني والله تعبت.
فجميع صديقاتي رُزقن بالزوج الصالح - ولم يكرمني الله بعد - وبعد زواجهن قل كلامهن معي، وأصبحن مشغولات بالأطفال وما يتبعه من مسؤوليات الزواج، وأصبحت المواضيع التي عادة ما يتكلمون عنها متعلقة بالزواج.
ودائما ما أحاول شغل نفسي بأي شيء مفيد، ولكن عندما أرى من هن في عمري مع أصدقائهم يغمرني هذا الإحساس- خصوصا أنه ليس لدي أخوات - وليس لدي أحد أتكلم معه في تلك المواضيع.
بل إن الأمر يصل إلى بكائي ليلاً حزنا على حالي ورغبة في الزواج كي لا أظل وحيدة.
والمشكلة الثانية، هي إحساسي أنني أقل جمالا وعلماً وطلاقةً من من حولي، مما يجعلني أتساءل إذا كنت أستحق الزواج فعلا من شخص فيه من الصفات التي أريد من خلق وتدين وعلم، واحتمالية أن ينتهي بي الأمر للعنوسة أو كما يقال most likely to happen، لذا فقدت كل الطموحات التي عندي، وليست لي أي رغبة في الاستمرار.
فما هي نصيحتكم لي؟ جزاكم الله خيرا.