السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نشكركم على هذا الموقع الذي نستفيد منه كثيراً، جعل الله ما تقدمونه في ميزان حسناتكم.
أنا فتاة عزباء، ملتزمة وموظفة -والحمد لله-، لم يكتب لي الزواج، منذ كان عمري 18 عاماً والخطاب يأتوني وأرفض، أي لم يكتب لي النصيب، -والحمد لله- أنا راضية فيما كتب الله لي. لكن بعد سن 25 أصبح رفضي للخطاب يقلق أهلي بل وأسمع ما يكدر خاطري من الذين حولي، لا يهمني كلامهم لأني لا أفعل شيئاً يغضب رب العباد، فأنا مشترطة للموافقة على العريس أن يكون متديناً يخاف الله، يعينني على الحياة وأعينه، ويوافق بأن أترك وظيفتي وأجلس في البيت لطاعة ربي وخدمة زوجي وتربية أبنائي تربية صالحة، وسبب آخر أني لا أستطيع أن أوفق بين الوظيفة والبيت، وأريد أن أترك وظيفتي لأرتدي عباءة الرأس، ففي العمل صعب ارتداؤها وأحلم دوماً بارتدائها.
لسوء حظي لم يتقدم لي أي من الخطاب بهذه الصفات، ورغم ذلك أصلي الاستخارة لكل من يتقدم لخطبتي وأفكر ثم أعطي الأهل الرد وأعتقد هذا الصحيح. المهم وقعت قبل فترة كلمة أزعجتني كثيراً بعد رفضي لأحد الخطاب، الكلمة من عمتي وأعلم أنها تتكلم بذلك بسبب خوفها علي، لكن تضايقت من الكلمة، قالت: أنت قطعتِ نصيبك بيدك، دافعت عن نفسي بهذا الكلام (أن الزواج نصيب والنصيب رزق من رب العباد، والرزق لا يقطعه بشر بل هو في أمر الله يرزقه من يشاء)
سؤالي: ردي هذا صحيح أليس كذلك؟ أنا لم أقطع نصيبي، ونصيبي لم يأت بعد وزواجي بأمر الله؟
سؤالي الآخر: يقولون أني مسحورة لأني أعاني نفس أعراض المسحور، وأحلامي أثبتت ذلك كما قال لي شيخ فاضل، لم أصدق لكني أحافظ على وردي الصباحي والمسائي وعلى سورة البقرة وبعض السور، أهذا يكفي أم أتبع علاج المسحور؟
سؤال آخر وأرجو أن لا أكون أثقلت عليكم: حلم حياتي أن أسكن في مكة المكرمة وأدعو الله أن أكون أحد ساكنيها، لكن من حولي يضحكون علي ويسألون كيف لي السكن فيها؟ ويقولون قدرك أن تبقي عندنا، لكن أدعو دائماً وبحرقة وأختار وقت استجابة الدعاء، هل الدعاء يرد القدر؟
وأخيراً أشكركم لسعة صبركم، ولا حرمكم الله أجر ما تقدمونه.