السؤال
السلام عليكم.
إلى أي طبيب نفسي يقدر أن يعالجني. وفقه الله:
أسعد الله أوقاتك بالمسرات، وبعد:
فأنا شاب أبلغ من العمر ثلاثين سنة، تعرضت في طفولتي للقسوة من قبل والدي وعمتي، القسوة التي جعلتني أخاف من كل شيء، وأيضاً في المدرسة، فالمعلمين في تلك السنوات عاملونا بالضرب المبرح دون أي وازع من دين أو ضمير، كبرت وتوظفت، وكانت حالتي تسوء يوماً وراء يوم، خوف وقلق وعدم ثقة في النفس.
أحس أن أي شخص ينتقدني، وعندما أكون في اجتماع مع أناس كثيرين فإنني أتصبب عرقاً، وأشعر ببرود في أطرافي، وخجل لا أعرف معناه، عندها قررت أن أتعاطى حبوب الكبتاجون، حيث أخرجتني من العزلة سنوات عدة، وكذلك التدخين، وبقيت في هذا الطريق لأكثر من 5 سنوات، وتركت الآن التدخين والحبوب من 4 سنوات، ولكنني شخصية انطوائية، لا أقدر أن أتحدث أو أتكلم كما يفعل الآخرون.
أحس في نفسي أنني لو قلت شيئاً ربما يضحكون علي، كذلك عدم ثقة في النفس، وخجل، وعندما أكون في جمع من الناس فوالله إنني أتمنى أن تبتلعني الأرض! حيث تتغير معالم وجهي، وأحس أن كل الناس يراقبونني! كذلك القلق النفسي الذي أعيشه.
أنا متزوج الآن، وعندي أطفال، ولكن هذه الحالة أتمنى أن تزول وأن يصف لي طبيب نفسي مهدئات أو أي شيء لأخرج من هذه العزلة، فوالله إنني أصبحت في موقف، حتى إنني لم أصلِ في المسجد الذي أنا فيه من خوفي من الناس، وأصبحت كما قال الشاعر:
عوى الذئب فاستئنست للذئب إذ عوى***وصوت إنسان فكدت أطير!
والله العظيم هذه حالتي، ومستعد أن أدفع للطبيب أي مبلغ من المال، لكن رجاء أخرجوني من عزلتي، فأنا ـ والله ـ شخص محافظ على أمور الدين، أريد حلاً عاجلاً، جزاكم الله خيراً!
أرجو وصف عقار يساعدني من الخروج من هذه الحالة النفسية، والحالة الصعبة، فوالله إنني في وضع لا يحسد عليه.