السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أتمنى لموقع إسلام ويب النجاح، وللساهرين عليه خير الجزاء، وأتمنى أن أجد مساعدة نفسية عندكم، لأني ليست لدي القدرة المادية للذهاب إلى طبيب نفسي.
أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، نشأت في أسرة فقيرة جدًا وغير متعلمة، عشت في جو نفسي مضطرب عنوانه الإحساس بالخوف، والطيبة المبالغ فيها، ونظرًا لأن أبي وأمي ليسا ذوي شخصية قوية، فهما غير قادرين على التعامل بشكل طبيعي مع مواقف الحياة، ومن شدة خوفهم عليَّ عندما يضربني شخص لا يقوما بالانتصار لي، بل يحملونني المسؤولية فأشعر بالظلم.
مع مرور السنوات بدأت تظهر أعراض نفسية نتيجة تراكمات للأزمات النفسية والمالية والاجتماعية والدراسية، وإليكم أهم تسعة أعراض أعاني منها:
1- أعاني من التعب والكسل الدائم، وحصول رعشة في اليدين عند حمل شيء ثقيل، أو الاعتماد عليهما، أو عند الإحساس بالتوتر.
2- أحس بالرهاب الاجتماعي، والخوف يسري في جسدي، والاكتئاب والقلق الدائم.
3- أشعر بضعف التركيز واستيعاب الدروس بشكل غير طبيعي، فأعيد المذاكرة عدة مرات حتى أفهم، وإذا فهمت أنسى سريعًا.
4- عدم فهمي للحياة بشكل جيد يجعلني لا أدري ماذا أفعل، وكيف أبادر إلى عمل ما.
5- عدم معرفة كيفية حسن التصرف مع الناس في مواقف الحياة؛ نتيجة غياب المهارات عند الأسرة، فلم أتعلَّم منهم شيئًا غير الخوف وحب التملق للأقوى!
6- أشعر بتبلُّد في الأحاسيس مع المواقف المحزنة، فلا أحس بالحزن، وفي المواقف المفرحة لا أحس بالفرح، يعني لا أحس بأحاسيس طبيعية موافقة للمواقف، محزنة كانت أو مفرحة!
7- كثرة التفكير العميق وتحليل مواقف الحياة كأني فيلسوف، فأصبح في حالة من الشرود والسهو الطويل في الخيال، ثم أحس أن عقلي مقفل كليًا عن استقبال المعلومات، وأجد نفسي غبيًا، وصعوبة القيام بالعمليات الحسابية، إلَّا بالعد على الأصابع حتى أعرف نتيجة العملية الحسابية البسيطة.
8- إدمان العادة السيئة والانترنت أدخلني في حالة انطواء وحب للعزلة، وإحساس بالضيق أثناء تواجدي مع الناس.
9- الإحساس دائمًا بالاندفاع والتسرع، والرغبة الشديدة في إنجاز الأمور دون تفكير، والاستسلام السريع للشهوات.
هذه الأعراض كلها مشتركة مع إخواني الثلاثة، فهم مثلي؛ لأننا نتيجة تربية الوالدين غير الموفقة.
أيضًا أود إضافة مشكلة أخرى مهمة، وهي: عندما أتكلم في الهاتف مع شخص ما أشعر بتوتر في جسمي، وأنسى واقعي تمامًا إلى درجة أني إذا كنت أتكلم يمكن أن أضع يدي على النار من شدة غيابي عن الواقع والتركيز، وهذا يقلقني ويجعلني أقوم بأمور لا أنتبه إليها، وأنسى نفسي مع أي حوار.
أتمنى ألَّا أكون قد أكثرت عليكم، وشكرًا لكم.